بعد 119 عامًا، من خوض أول كلاسيكو في التاريخ بين ريال مدريد و برشلونة، يستعد عشاق المرينجي والبارسا، لمتابعة لقاء كلاسيكو الأرض رقم 246 في جميع البطولات. ويواجه الريال غريمه الدائم البارسا، يوم السبت المقبل، على ملعب «ألفريدو دي ستيفانو»، ضمن منافسات الجولة ال 30 من بطولة الدوري الإسباني. برشلونة وريال مدريد يدخلان اللقاء ويضعان نصب أعينهما حصد النقاط الثلاث من أجل مواصلة مشوارهما في المنافسة على لقب الليجا في موسم 2020-2021. ولن يقتصر صراع كلاسيكو الأرض داخل أرضية الملعب فقط، بل يصل إلى أروقة مكاتب «كامب نو» و«سانتياجو برنابيو». ويرغب من كل خوان لابورتا رئيس برشلونة، وفلورنتينو بيريز، رئيس النادي الملكي في توسيع سجلاتهما وأرقامهما المتعلقة بلقاءت الكلاسيكو، خاصة أن الثنائي شهدا مواجهات كثيرة في السنوات الماضية. وبالحديث عن برشلونة، علينا العودة إلى عام 2003، عندما تولى لابورتا مهمة رئاسة البارسا، وأنهى ولايته الأولى في عام 2010، أي استمر على رأس مجلس الإدارة طيلة 7 سنوات. وخلال هذه السنوات، خاض برشلونة 16 لقاء في كلاسيكو الأرض ضد ريال مدريد، فاز البارسا 8 في مواجهات، وخسر 5 مرات، وتعادل 3 مباريات، لهذا يمتلك في جعبته 50% من الانتصارات على الريال في لقاء الكلاسيكو. على الجانب الآخر، تولى فلورنتينو بيريز، رئاسة ريال مدريد لأول مرة في عام 2000، واستمر حتى عام 2006، وبعدها عاد للكرسي من جديد في عم 2009، ومنذ تلك اللحظة يجلس على مقعد رئاسة النادي الملكي، وسط تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والأوروبي. ولعب الريال في عهد بيريز 52 لقاء في الكلاسيكو ضد برشلونة، استطاع المرينجي الفوز في 16 مباراة، بينما خسر 21 مباراة أمام البارسا، وحسم التعادل 15 لقاء. ولعب برشلونة وريال مدريد في فترة لابورتا وبيريز 12 مباراة، وحقق برشلونة لابورتا الفوز في 9 لقاءات، بينما فاز ريال مدريد بيريز في مباراتين، وتعادل الفريقين في مباراة واحدة. لهذا لقاء الكلاسيكو سيكون بمثابة فرص لزيادة أرقام لابورتا أو بيريز، بل ربما يكون لابورتا هو الأكثر رغبة في تحقيق الفوز بهذا اللقاء في بداية فترته الرئاسية الثانية مع برشلونة.