أفرجت المحكمة الزجرية بالدارالبيضاء عن ثلاثة متهمين وألقت على رابع رهن الاعتقال بعد توصيلها بملتمس كتابي من النيابة العامة وذلك على إثر تورط ضابط شرطة ممتاز ومفيش شرطة في تزوير محاضر رسمية. وقال بلاغ للوكيل العام لدى استئنافية الدارالبيضاء مساء يومه السبت 27 مارس 2021 إن "النيابة العامة إعمالا منها لواجباتها الدستورية والقانونية في حماية الحقوق والحريات وكفالة قرينة البراءة وتحقيق العدالة، بادرت إلى تقديم ملتمس كتابي إلى هيئة المحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء من أجل الإفراج عن الأشخاص المعتقلين لاحتمال عدم قيامهم بالأفعال المنسوبة إليهم بناء على المحضر المطعون فيه بالزور أعلاه. وقد عقدت هيئة المحكمة بتاريخ يومه جلسة استثنائية أصدرت فيها بعد سماع ملتمسات النيابة العامة قرارا بالإفراج المؤقت عن المعنيين بالأمر طبقا للقانون، في انتظار مواصلة إجراءات محاكمتهم". وتعود أطوار القضية حسب بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، إلى تداول عدد من المنابر الإعلامية لادعاءات مواطنة توجه من خلالها اتهامات لبعض رجال الأمن باقتحام مسكنها بشكل غير قانوني والاستيلاء على أموال تخص زوجها، واعتقال هذا الأخير بتهمة باطلة. وعلى إثر ذلك تم إجراء بحث تحت إشراف هذه النيابة العامة للوقوف على حقيقة الأمر، قدمت بموجبه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتاريخ يومه السبت مشتبها فيهما اثنين "ضابط شرطة قضائية" ومساعده "مفتش شرطة" يعملان بولاية أمن الدارالبيضاء، وتقرر بعد استنطاق المتهمين بحضور دفاعهما وسلوك الإجراءات القانونية المتطلبة بالنسبة لضابط الشرطة القضائية، إحالتهما على قضاء التحقيق طبقا للقانون، من اجل الاشتباه في ارتكابهما جنايات اختلاس أموال خاصة موضوعة تحت يد موظف عمومي بمقتضى وبسبب وظيفته ومباشرة عمل تحكمي ماسّ بالحريات الشخصية والتزوير في محرر رسمي (محضر)، وقد قرر قاضي التحقيق، بعد إجراء الاستنطاق الابتدائي للمعنيين بالأمر، إيداعهما رهن الاعتقال الاحتياطي، من أجل التحقيق في الأفعال المنسوبة إليهما.