سهل مانشستر سيتي الإنكليزي عملية تعبيد مساره إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، بتحقيقه فوزا ثمينا بثنائية نظيفة على مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، في ما يبدو حسما للتأهل قبيل مباراة الإياب في 16 مارس المقبل. ويدين السيتي بفوزه إلى ثنائية نجميه البرتغالي برناردو سيلفا (29) والمهاجم البرازيلي غابريال جيزوس (65). وخاض مدرب بوروسيا مونشنغلادباخ ماركو روزه المباراة، ساعيا إلى الفوز للتخفيف من تداعيات إعلان انتقاله لتدريب بوروسيا دورتموند الموسم المقبل، والذي أثار غضب جماهير الفريق. لكن سيتي، الفائز في 19 مباراة تواليا في مختلف المسابقات، و12 تواليا خارج أرضه، حسم المواجهة التي أقيمت في بودابست بسبب تداعيات فيروس كورونا، معمقا جراح مونشنغلادباخ الخارج مؤخرا من خسارة غير متوقعة أمام ماينتس (1-2) المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية في الدوري الألماني. وعلى ملعب "بوشكاش أرينا"، فرض سيتي المزهو بالتغلب على إيفرتون وليفربول وتوتنهام وأرسنال في الدوري الإنكليزي، سيطرة تامة على المباراة. وشهد الشوط الأول فرصا خطيرة عدة، لم تثمر من جانب الإنكليز في بادئ الأمر، وسط تراجع دفاعي للفريق الألماني. وكانت الفرصة الأولى في الدقيقة السادسة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء عبر فيل فودين، وصلت سهلة بين يدي يان سومير. وطالب لاعبو سيتي بركلة جزاء، بعد تدخل على رحيم ستيرلينغ (27) لكن حكم المباراة لم يحتسب شيئا . لكن الدقيقة 29 كانت موعدا لافتتاح التسجيل من قبل ال"سيتيزينز" بهدف برتغالي خالص، برأسية جميلة من سيلفا بعد تمريرة أمامية طويلة ساقطة من مواطنه جواو كانسيلو. وقال سيلفا بعد المباراة "لقد كانت مباراة جيدة، لقد تحكمنا بالإيقاع، حاولنا ألا نرتكب أخطاء غبية من شأنها أن تكلفنا هدفا وتعقد الأمور". وأضاف "علينا أن نحافظ على تركيزنا في مباراة الإياب، فقد أتيحت لهم فرص الليلة وأظهروا أنهم قادرون على التسجيل". وفي الشوط الثاني لم يتغير الكثير، وواصل سيتي الضغط، حتى تمكن رجال الإسباني جوسيب غوارديولا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 65، عندما رفع كانسيلو عرضية، وصلت إلى سيلفا الذي هيأها برأسه لجيزوس ليكملها مباشرة في المرمى بنجاح. وأجرى غوارديولا التبديل الأول للسيتي في الدقيقة 69، بنزول الجزائري رياض محرز بدلا من ستيرلينغ. وفي مشهد مشابه للهدف الثاني، أرسل كانسيلو عرضية لإيلكاي غوندوغان داخل منطقة الجزاء (78)، ليمهدها الألماني بالرأس لفودين، لكنه سدد أعلى العارضة.