تم اليوم الثلاثاء بفاس التوقيع على عدة اتفاقيات تتعلق باحداث مؤسسات جديدة للتكوين المهني وأحياء جامعية في جهة فاسمكناس، وذلك في إطار تنزيل العقد البرنامج بين الدولة والجهة. وجرى حفل التوقيع برئاسة سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي - الناطق الرسمي باسم الحكومة، وحضور والي جهة فاس–مكناس عامل عمالة فاس، ورئيس جهة فاسمكناس، والمديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل و عمال أقاليم جهة فاس- مكناس. ويتعلق الأمر باتفاقية شراكة من أجل إحداث مدينة المهن والكفاءات بهذه الجهة (370 مليون درهم)، في إطار تنزيل خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني. وتهدف هذه الاتفاقية إلى العمل، في إطار تشاركي، من أجل خلق مؤسسة تكوينية من الجيل الجديد، لتوفير التكوين في ثمانية أقطاب وهي: الصناعات الغذائية والصناعة والتكنولوجيا الرقمية والتدبير والتجارة والسياحة والصناعة التقليدية والصحة والفلاحة. ومن المنتظر أن تفتتح أبوابها خلال الموسم التكويني 2023/2024. أما الاتفاقية الثانية، فتهم إحداث معهد للتكوين في مهن الماء والتطهير والبيئة (91 مليون درهم)، والذي يندرج في إطار العقد-البرنامج بين الدولة والجهة وفي سياق تنزيل القانون الإطار رقم 51.17 في الجانب المتعلق بارتكاز التكوين المهني، على الملاءمة المستمرة مع تحولات النسيج الاقتصادي وتطور المهن واستحضار البعد الجهوي في هندسة التكوينات. ويهدف إحداث هذا المعهد، الذي سيعهد بتدبيره للمهنيين في إطار الشركة بين القطاعين العام والخاص، إلى تكوين العاملين والتقنيين والأطر المتوسطة في مهن الماء والتطهير والبيئة، و التكوين المستمر لفائدة مستخدمي المقاولات الناشطة في هذا القطاع و تنظيم دورات تكوينية لفائدة التقنيين والعاملين قبل التشغيل من طرف مقاولات التزويد بالماء والتطهير من مستوى التأهيل المهني والتقني وتوفير عدة تكوينات في مجالات أخرى مرتبطة بمجال الماء والتطهير والبيئة. وتهدف الاتفاقية الثالثة، التي تندرج أيضا في إطار العقد البرنامج بين الدولة وجهة-فاسمكناس، إلى إحداث داخلية وتأهيل خمسة معاهد للتكوين المهني، على مستوى البنايات، وعلى مستوى إعادة هيكلة الشعب القائمة وإحداث شعب جديدة تستجيب لحاجيات الفاعلين الاقتصاديين بكلفة 94 مليون درهم . ويتعلق الأمر بتأهيل وتوسيع معهد التكنولوجيا التطبيقية والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية للتدبير طريق إيموزار، وتأهيل المعهد المتخصص في المهن التقليدية للبناء بفاس، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية والمعهد المتخصص للتكنولوجيا وداخلية مركب التكوين بصفرو، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية بتازة، والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بالقرية فضلا عن إحداث داخلية بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بميسور. كما تشمل الاتفاقيات بناء وتجهيز الحي الجامعي لأكدال بمبلغ 80 مليون درهم واحداث أحياء جامعية بعين الشكاك وبولمان وصفرو وافران والحاجب ومكناس وتاونات بغلاف اجمالي يناهز 280 مليون درهم. وأبرز سعيد أمزازي بالمناسبة الدينامية التي تعرفها جهة فاسمكناس بمواكبة من المجلس الجهوي لمختلف قطاعات الأنشطة مضيفا أن التوقيع على هذه الاتفاقيات سيسمح بتوسيع شبكة الأحياء الجامعية على صعيد الجهة وتعزيز العرض المتعلق بالتكوين المهني. وسجل أن مشروع مدينة المهن والكفاءات يشكل نموذجا بيداغوجيا غير مسبوق من شأنه تعزيز قابلية التشغيل لدى الشباب وانعاش تنافسية المقاولات وجاذبية الاستثمار الأجنبي. ومن جانبه، ثمن والي الجهة، السعيد زنيبر، القيمة المضافة التي تقدمها اتفاقيات الشراكة الموقع عليها على مستوى تنزيل العقد البرنامج بين الجهة والدولة مضيفا أنها تدعم العرض الجهوي من حيث التعليم العالي والتكوين المهني. وأكد رئيس مجلس جهة فاسمكناس، محند العنصر، أن الأمر يتعلق بمشاريع هامة في إطار المحور الخاص بالتعليم والتكوين في العقد البرنامج، تأتي أسابيع بعد التوقيع على سلسلة من اتفاقيات الشراكة بقيمة مليار درهم لتعزيز قطاعات التعليم العالي والتعليم ما قبل المدرسي في الجهة، مذكرا بالأهمية التي يحظى بها التكوين الكهني في مخطط التنمية الجهوية.