تخطى سعر بتكوين عتبة الخمسين ألف دولار، اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى، فيما تواصل هذه العملة الافتراضية الارتفاع مدفوعة باستثمار مصارف كبرى وشركات مثل "تيسلا" فيها. وبلغ سعر بتكوين 50 ألفا و547,70 دولارا ، وهو معدل قياسي، متقدمة بأكثر من 70 في المئة منذ مطلع العام الحالي. وبعدما حققت أداء جيدا في العام 2020 تضاعف سعر بتكوين أربع مرات خلال عام. وفي حين يخشى بعض المراقبين في السوق من تقلب سعر بتكوين الذي لا يستند على أية أصول، يرى آخرون أن الوضع مختلف عما كان عليه في العام 2017، حينما قفزت أسعار بتكوين بشكل كبير قبل أن تنهار مطلع العام 2018. وفي الأسبوع الماضي، أثارت الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية "تيسلا" مفاجأة باستثمارها 1,5 مليار دولار في بتكوين. ولا يتوانى مدير تيسلا وأغنى رجل في العالم إيلون ماسك عن الإشادة بميزات العملات الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي. ويزداد اهتمام المجموعات المصرفية والمالية أكثر فأكثر بالبتكوين. وأعلن أقدم مصارف وول ستريت، "بي أن واي ميلون" وشركة "ماستر كارد" الأسبوع الماضي عن مشاريع جديدة في العملات الافتراضية أطلقت في الأشهر الأخيرة، وكذلك فعلت شركة "بلاك روك" و"باي بال". لكن سوق العملات الافتراضية لا تحظى بالإجماع، فالعديد من حكام المصارف المركزية في العالم مثل أندرو بيلي في المملكة المتحدة، استبعدوا فكرة اعتبار بتكوين عملة منفصلة بحد ذاتها أو حتى اعتباراها بمثابة "ذهب رقمي" يساهم في حفظ الثروة.