img title="العمدة حشمان والوالي هربان.. الفيضانات تفرض "سلطتها" في كازا!! (صور وفيديوهات)" src="https://kifache.com/content/uploads/2021/01/IMG-20210107-WA0380-620x349.jpg" alt="العمدة حشمان والوالي هربان.. الفيضانات تفرض "سلطتها" في كازا!! (صور وفيديوهات)" / تعيش جهة الدارالبيضاء، منذ يوم الثلاثاء الماضي (5 يناير)، على وقع تساقطات مطرية قوية وفيضانات متفرقة، ويذوق سكانها الويلات جراء الخسائر المادية التي لحقت العديد منهم، وصعوبة التنقل، وانقطاع الطرق، ووسط كل هذا لا أثر لوالي الجهة، فيما ظهر عمدة المدينة، عبد العزيز العماري، مبتسما على القناة الثانية، كأنما ليس في الوضع إلا ما يدعو إلى الابتسام. ويبدو أن الوالي سعيد حميدوش استأنس كثيرا بكرسيه الوثير، داخل مكتبه في مقر الولاية، غير آبه بما يقع خارج مكتبه المكيف، وكأن لسان حاله يقول: "يضبرو لمحاينهم". الوالي حميدوش، وعوض أن يكون أول من يخرج لتفقد أحوال البيضاويين في الأحياء والجماعات التي تسربت فيها مياه الأمطار إلى المنازل والمحلات التجارية، وفي الكاريانات التي اختلطت فيها المياه العادمة بمياه الشرب، وفي المدينة القديمة حتى السكان يتحسسون رؤوساهم داخل منازل تهالكت جدرانها وملأتها الشقوق وباتت آيلة للسقوط في أية لحظة، (عوض ذلك) اختفى عن الأنظار، ولم يظهر له أثر في الميدان. لم يلتفت الوالي ولا العمال، إلى معاناة سكان الدارالبيضاء، وإلى حجم الضرر والخسائر المادية التي تكبدوها، ولا كلف نفسه إصدار تعلمياته إلى 25 الف موظف يشتغلون تحت إمرته، بالتدخل السريع لتقديم الدعم والمساندة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. الوالي، الذي دخل مقر الولاية منذ 18 فبراير 2019، لم ير في فيضانات الدارالبيضاء ما يستدعي الدعوة إلى تشكيل خلية أزمة، للوقوف على حجم الخسائر التي لحقت السكان، وتتبع الوضع في المدينة التي تعتبر القلب النابض للمغرب، ناسيا أو متناسيا أن وظيفته لا تنحصر فقط في رفع التقارير وإنما بالعمل في الميادين.