مع استمرار التداعيات الثقيلة لفيروس كورونا التي تواصل شل حركية قطاع السياحة في المغرب كما باقي أنحاء العالم،دعت الفدرالية الوطنية للنقل السياحي، في مراسلة موجهة إلى بنك المغرب، إلى تمديد آجال تسديد قروض النقل السياحي إلى غاية 31 دجنبر 2021، مؤكدة أن عددا من وكالات النقل السياحي بالمغرب تواجه خطر الإفلاس التام. وسجلت المراسلة تعرض الوكالات السياحية لضغوط من بعض المؤسسات المانحة للقروض على المقاولات، حيث وصل الأمر ببعضها لجر المقاولات إلى القضاء، موضحة أن مقاولات النقل السياحي شبه متوقفة عن العمل منذ ما يزيد عن 9 أشهر بسبب تأثير الجائحة على قطاع السياحة، وكل المؤشرات تؤكد أن الأزمة مازالت مستمرة، مما يجعل أداء أقساط الديون والحفاظ على مناصب الشغل من المستحيلات في هذه الوضعية. كما طالبت الفيدرالية بتمديد استفادة شغيلة القطاع السياحي من الدعم الشهري المحدد في 2000 درهم إلى ما بعد شهر يونيو 2021 على أقل تقدير، بسبب توقف جميع الأنشطة السياحية سواء المرتبطة بالداخل أو الخارج، وإيقاف المتابعات القضائية التي تخوضها بعض شركات التمويل والقروض ضد الناقلين السياحيين إلى حين تعافي الاقتصاد العالمي، وتمكينهم فعليا وبدون مراوغة من الاستفادة من تأجيل سداد ديون سنة 2020 بدون فوائد تأخير، مع تأجيل ديون سنة 2021 بفائدة تضامنية على غرار ما قامت به بعض الدول الأوروبية.