واصل ريال مدريد حامل اللقب عروضه القوية في الآونة الأخيرة وأزاح ريال سوسييداد عن الوصافة ليحلق بجاره أتلتيكو الى الصدارة، وذلك بعد عودته من ملعب إيبار بفوز رابع تواليا وجاء بنتيجة 3-1 الأحد في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وبدأت المرحلة وريال متخلفا بفارق الأهداف فقط عن جاره أتلتيكو مدريد وريال سوسييداد بعد فوزه الثلاثاء في مباراة مقدمة من المرحلة التاسعة عشرة على أتلتيك بلباو 3-1، مستفيدا من خسارة النادي الباسكي أمام غريمه برشلونة 1-2 الأربعاء في مباراة من المرحلة ذاتها. وبعد سقوط سوسييداد مجددا السبت أمام مضيفه ليفانتي 1-2، بات ريال وحيدا في الوصافة بفارق الأهداف خلف أتلتيكو الفائز السبت على إلتشي 3-1، لكن النادي الملكي خاض مباراتين أكثر من فريق المدرب دييغو سيميوني الذي يبدو في وضع جيد لمحاولة الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2014، لاسيما في ظل تقهقر برشلونة بفارق 8 نقاط مع مباراة أكثر من "لوس روخيبلانكوس". ويدين ريال بالفوز الى الفرنسي كريم بنزيمة الذي واصل تألقه تسجيلا وتمريرا، مخففا المزيد من الضغط عن مواطنه المدرب زين الدين زيدان الذي وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه الشهر الماضي بعد سلسلة من ثلاث مباريات من دون فوز، ما دفع وسائل الإعلام المحلية للحديث عن التخلي عنه والاستعانة بالأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أو الهداف السابق للفريق راوول غونزاليس. وبفوزه التاسع هذا الموسم، أوقف ريال سلسلة من خمس مباريات متتالية لإيبار من دون هزيمة، وحقق فوزه الرابع على منافسه منذ الهزيمة المذلة التي تعرض لها أمامه بثلاثية نظيفة على أرضه في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 حين مني بهزيمته الوحيدة ضده من أصل 13 مواجهة بينهما حتى الآن في "لا ليغا" (مع مباراة الأحد). وكانت البداية مثالية لريال الذي غاب عنه البرازيلي فينيسيوس جونيور بسبب المرض والبلجيكي إدين هازار لعدم استعادته كامل لياقته البدنية، إذ افتتح التسجيل من محاولته الأولى في الدقيقة السادسة عبر المتألق بنزيمة بعد تمريرة متقنة من البرازيلي رودريغو، رافعا رصيده الى 11 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم. وكما جرت العادة في الآونة الأخيرة، تحول بنزيمة الى دور صانع الألعاب ومرر كرة الهدف الثاني بعدما تقدم في الجهة اليمنى وعكس الكرة الى الكرواتي لوكا مودريتش الذي أطلقها جميلة في سقف الشباك (13). ومن خطأ في منتصف فريقه للوكاس فاسكيس، وصلت الكرة الى كيكي غارسيا الذي أطلقها لولبية رائعة مشارف المنطقة الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى البلجيكي تيبو كورتوا (28)، معيدا أصحاب الأرض الى أجواء اللقاء. وبعد تدخل حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" لإلغاء هدف جميل لبنزيمة (36)، بقيت النتيجة على حالها مع دخول اللاعبين الى استراحة الشوطين. وبدأ إيبار النصف الثاني من اللقاء بطريقة أفضل من ريال لكن الأخير دخل تدريجيا في الأجواء وهدد مرمى مضيفه لكن من دون نجاعة، قبل أن يسمح للأخير بتهديده في الدقائق الأخيرة إلا أن القائد سيرخيو راموس ورفاقه أفلتوا في نهاية المطاف من التعادل وحسموا الأمور لصالحهم بهدف ثالث في الوقت القاتل سجله فاسكيس بعد أن تبادل الكرة مع بنزيمة إثر هجمة مرتدة سريعة (2+90). واصل سلتا فيغو عروضه المميزة بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني إدورادو كوديت، وذلك بفوزه على ضيفه ديبورتيفو ألافيس 2-صفر. وحقق سلتا فيغو أربعة انتصارات مقابل تعادل في مبارياته الخمس منذ التعاقد مع الأرجنتيني البالغ 46 عاما الشهر الماضي خلفا لأوسكار غارسيا خونيينت، مسجلا في هذه المباريات الخمس 13 هدفا، ليحقق أفضل بداية هجومية بقيادة مدرب جديد في دوري الأضواء منذ 69 عاما، وتحديدا منذ أن سجل 15 هدفا في مبارياته ال13 الأولى مع روبرتو رودريغيس-اوسوريس عام 1951 بحسب "أوبتا" للاحصاءات. ويدين سلتا بفوزه الخامس هذا الموسم الى برايس منديس الذي سجل الهدفين (19 و79)، ملحقا بألافيس هزيمته السادسة في المركز السادس عشر. ورفع سلتا رصيده الى 19 نقطة في المركز الثامن بفارق نقطة خلف إشبيلية ونقطتين خلف العملاق برشلونة، بعد أن اكتفى الأخيران بالتعادل السبت مع بلد الوليد 1-1 وفالنسيا 2-2 تواليا. وعلى غرار سلتا فيغو وبنفس سيناريو مباراة الأخير مع ألافيس، تغلب غرناطة على ضيفه ريال بيتيس بهدفين سجلهما روبرتو سولدادو (14 من ركلة جزاء و20)، مانحا فريقه انتصاره الثاني تواليا والسادس هذا الموسم، ليرفع رصيده الى 21 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف فقط خلف برشلونة الخامس، فيما تجمد رصيد ضيفه الأندلسي عند 16 في المركز الحادي عشر. ويختتم غرناطة 2020 بمباراتين صعبتين تجمعاه بمضيفه ريال مدريد حامل اللقب الأربعاء، وضيفه فالنسيا بعدها بأسبوع. وعاد خيتافي من ملعب قادش بفوزه الأول منذ المرحلة السادسة حين تغلب على برشلونة 1-صفر في 17 تشرين الأول/أكتوبر، وذلك بفضل هدفين سجلهما خوان هرنانديس (33) والصربي نيمانيا ماكسيموفيتش (4+90)، رافعا رصيده الى 16 نقطة في المركز الحادي عشر، مقابل 18 نقطة لمضيفه الذي مني بهزيمته السادسة.