دعا المكتب التنفيذي لبيت الحكمة، المغربيات والمغاربة الى تقدير أهمية ما أنجزته الدبلوماسية المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة كقضية وطنية مركزية, والالتفاف حول المبادرات الملكية لانهاء النزاع المفتعل في صحرائه، وذلك عقب إشادته بالحنكة الدبلوماسية المغربية تحت الريادة الملكية، التي توجت بالإعلان التاريخي للولايات المتحدةالأمريكية القاضي بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه. كما سجل بيت الحكمة اعتزازه بالتأكيد المغربي على مواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية الذي يدعم حلا قائما على دولتين، إلى جانب تثمينة للحرص الملكي على رعاية مصالح كل المواطنات والمواطنين المغاربة في بلد التسامح والتعايش وخاصة منهم الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودين في إسرائيل، من خلال الالتفاتة الإنسانية بتسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب؛ واستئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية ؛ وأيضا إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، لما سيكون له من تأثير ايجابي في المجال الاقتصادي والتكنولوجي وأيضا تقوية وتعزيز الشعور بالانتماء إلى الوطن للجالية المغربية باسرائيل في المقابل عبر بيت الحكمة عن أسفه من تبخيس مجهود الدبلوماسية المغربية من خلال تصريحات سياسيين وتنظيمات دون استحضار المصالح العليا للمملكة ، كما ندد بتضليل الرأي العام الوطني تجاه قضية إنسانية عادلة، رغم تأكيد المغرب من أن التدابير المتخذة لا تمس بأي حال من الأحوال الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط، وهو ما ترجمه الاتصال الهاتفي للملك برئيس السلطة الفلسطينية. وأكد بيت الحكمة على ضرورة المضي في مسار ترسيخ قيم المواطنة والتسامح والتعايش التي تكفل العيش المشترك بين كل مكونات المجتمع المغربي بما فيه المكون العبري بعيدا عن ثقافة الحقد والكراهية والنزعات المتطرفة التي لا تخدم قضيتنا الوطنية وهي قضية الصحراء المغربية ولا القضايا الإنسانية العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين .