تستعد حقول الفراولة الواقعة بالجنوب الإسباني لاستقبال آلاف العاملات المغربيات خلال الأسابيع المقبلة. وهي العملية التي دأبت على الإشراف عليها منذ سنوات السلطات المغربية والإسبانية، عبر وكالة إنعاش التشغيل، حيث تتم عملية الهجرة الموسمية للعاملات المغربيات إلى حقول الفراولة الاسبانية من أجل العمل على جني محاصيل هذه الفاكهة التي تتسع عاما بعد آخر حقولها بجنوب إسبانيا. وبمناسبة هذه العملية كشف المدير العام للوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات، عبد المنعم مدني، أن "حوالي 14 ألف من العاملات المغربيات سيغادرن المغرب نحو اسبانيا من أجل العمل في حقول الفراولة، وهي المرحلة التي يتم الإعداد لها بشكل مسبق، حيث تخضع العاملات المؤهلات لهذه المهمة لعملية انتقاء، قبل تجهيز سفرهن نحول الحقول التي يقضي نبها فترة عمل قد تمتد شهورا. وبسبب مستجدات الحالة الوبائية التي فرضت حالة طوارئ عامة بعدد من دول العالم، ومنها المغرب وإسبانيا، أشار المسؤول ذاته إلى أن "عملية انتقاء العاملات بحقول الفراولة لن تجري هذه السنة، حيث سيتم الاكتفاء بالسيدات اللواتي تم انتقاؤهن العام الماضي دون أن يتمكن من الذهاب بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد". وكانت اسبانيا قد طلبت العام الماضي التعاقد مع حوالي 16 ألف عاملة مغربية من أجل العمل في حقول الفراولة، إلا أن حوالي 5 آلاف منهن فقط تمكن من الذهاب قبل أن يتم إغلاق الحدود بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد. وكانت إسبانيا قد تعهدت باتخاذ حزمة من الإجراءات التي من شأنها تحسين ظروف عمل وإقامة المئات من العاملات المغربيات اللواتي يشتغلن بشكل موسمي في الحقول الاسبانية، بعد الضجة التي أثارتها أخبار إقامتهن في ظروف غير لائقة، ومزاعم تعرض بعضهن للتحرش.