وجهت المملكة العربية السعودية، مساء أمس الثلاثاء، دعوة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بضرورة تفتيش مواقع سرية نووية تستخدمها طهران في أنشطة غير معلن عنها. فقد أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بأن "مجلس الوزراء جدد في اجتماعه الدوري برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، دعوة المملكة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مواصلة الكشف عن أنشطة إيران النووية غير السلمية، وتكثيف أعمال التفتيش داخلها للكشف عن أي مواقع من المحتمل أن تستخدمها للقيام بأنشطة نووية غير معلن عنها". وقال البيان الرسمي للحكومة، إن "تلك الدعوة تأتي في ضوء ما تضمنه تقرير المدير العام للوكالة من رصد ارتفاع كمية اليورانيوم المخصب في إيران فوق القيود المسموح بها في الاتفاق، ما يعد استمراراً للتصعيد والتجاوزات الإيرانية المرصودة في التقارير السابقة". وكان تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أفاد مؤخرا، أن "إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-2إم تم تركيبها في منشأة نطنز". وذكرت وكالة "رويترز"، أن "هذه الخطوة تعد أحدث انتهاك للاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية والذي ينص على أن بإمكانها فقط تخزين اليورانيوم المخصب عن طريق الجيل الأول من أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-1إم، وأن هذا هو الطراز الوحيد الذي يحق لها استخدامه في المنشأة". فيما أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بهروز كمالوندي، توفر الإمكانية لدى بلاده من أجل زيادة تخصيب اليورانيوم وتصميم مفاعل نووي. وقال كمالوندي، إن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية الإيرانية طلبت من منظمة الطاقة النووية في بلاده أن تبدي رأيها بشأن الأبعاد الفنية لمشروع قرار "الإجراء الاستراتيجي ضد الحظر"، وأن اللجنة عقدت اجتماعات بهذا الصدد فعليا.