فتحت قبل قليل صناديق الاقتراع أبوابها في آخر موعد أمام الأمريكيين للإدلاء بأصواتهم من أجل اختيار رئيس الولاياتالمتحدة ال46، عقب جولة مثيرة من الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن. ويتوج التصويت حملة انتخابية هيمنت عليها جائحة فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 231 ألف شخص في الولاياتالمتحدة وأفقد الملايين وظائفهم، وشابتها احتجاجات على مستوى البلاد بسبب الظلم العنصري ضد الأمريكيين السود. ووعد بايدن، الذي صور الانتخابات على أنها استفتاء على تعامل ترامب مع الفيروس، ببذل جهود متجددة لمكافحة الأزمة الصحية وإصلاح الاقتصاد ورأب الصدع السياسي في البلاد. وحافظ على تقدم ثابت نسبيا في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد. لكن الفارق مع ترامب متقارب في عدد كاف من الولايات المتأرجحة، ما قد يتيح للرئيس الجمهوري تجميع 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي لكل ولاية وهو العدد اللازم للفوز بالرئاسة. ووفقا للخريطة الانتخابية، فإن الصراع بين المتنافسين يلقى أهمية في "الولايات المتأرجحة"، وأبرزها ست ولايات هي: بنسلفانيا (20 صوتا) وميتشيغان (16 صوتا) وويسكونسن (10 أصوات) وفلوريدا (29 صوتا) وكارولاينا الشمالية (15 صوتا) وأريزونا (11 صوتا) أي بما مجموعه (101 صوت انتخابي).