أظهرت المعطيات الإحصائية للمندوبية السامية للتخطيط تراجعا قياسيا على جميع مستويات سوق الشغل. هذه التطورات ليست بالمفاجئة, بالنظر إلى أن السنة الحالية ستنتهي على وقع نمو سالب يتراوح ما بين 6 و7 في المائة حسب تقييم صندوق الدولي لأداء الاقتصاد الوطني في ظل تداعيات جائحة "كوفيد19", لكن أيضا بفعل الجفاف الذي عرفه الموسم الفلاحي الماضي. وتشير المندوبية السامية للتخطيط إلى أن الاقتصاد الوطني فقد مابين الفصل الثالث من 2019 والفصل الثالث من 2020 ما مجموعه 581 ألف منصب شغل،وهو ما رفع من معدل البطالة من 9.4 في المائة إلى 12.7 في المائة, وسط الساكنة النشيطة مع 16.5 في المائة بالوسط الحضري. كما أنه بسبب الجفاف, بدا الوسط القروي أكثر من الوسط الحضري فيما يتعلق بفقدان مناصب الشغل. 237000 منصب شغل تم خسارتها بالمدن, و344000 بالمناطق القروية. وتبعا لهذه التطورات,تضيف المندوبية إلى عدد العاطلين بالمغرب انتقل من مليون و114 ألف عاطل إلى مليون و148 ألف عاطلا بين الفصل من سنة 2019 ونفس الفصل من سنة 2020. وهكذا،تضيف المندوبية, انتقل معدل البطالة،ما بين الفصل الثالث من سنة 2019 ونفس الفصل من سنة من 9,4 في المائة إلى 12,7 في المائة, غير أن هذا المعدل سجل ارتفاع بين النساء أكثر من الرجال وذلك على التوالي ب17.6 في المائة و11.4 في المائة. اللافت كذلك في البيانات الإحصائية للمندوبية السامية للتخطيط, تواصل ارتفاع البطالة وسط الشباب المتعلمين, حيث انتقل معدل البطالة لدى الأشخاص الحاصلين على شهادة من 15,5 في المائة إلى 18.7 في المائة. وعلى مستوى القطاعات التي فقدت أكثر المناصب،أشارت المندوبية إلى أن قطاع "الخدمات" فقد 260.000، مسجلا بذلك انخفاظا قدره 5,2 في المائة من حجم التشغيل بهذا القطاع. بعد الخدمات هناك قطاع "الفلاحة والغابة والصيد" الذي فقد258.000 منصب , فيما تكبد قطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" 61.000 منصب شغل. لكن في المقابل أحدث قطاع "البناء والأشغال العمومية" 1000 منصب،مسجلا استقرار في حجم التشغيل , تضيف المندوبية.