انتابت الساحة الموريتانية نوبة من الاستياء و الغضب العارم ازاء غلق معبر الكركرات، مما تسبب في تردي الاوضاع الاقتصادية بالبلاد و غلاء الاسعار بسبب كثرة الطلب و ندرة العرض، وسط استنكار الشأن المحلي بموريتانيا و تحمل المواطن البسيط نتائج الفعل المتهور جراء غلق المعبر، و بالتالي تسجيل نقص شديد في المواد الاساسية و الخضراوات و الفواكه و الاسعار المرتفعة الغير مسبوقة التي وصلت لها اغلب السلع، بحيث بلغت الى اربع و خمس اضعاف من سعرها الاصلي، امام تعنت البوليساريو و الاصرار على غلقها لمعبر و عدم السماح للشاحنات بالمرور و امداد موريتانيا باحتياجاتها اليومية. و من تداعيات غلق المعبر و عدم السماح بالمرور التجاري، تأذى المواطن البسيط ذو الدخل المحدود و الذي يشكل الطبقة الساحقة، و بالتالي اضطر لاستهلاك الخضراوات و الفواكة المستورة من اسبانيا و التي تمتاز بجودة رديئة و غلاء في الاسعار مقارنة مع الواردات من المملكة المغربية. هذا، و طالبت فعاليات حقوقية و مدنية بفتح المعبر و السماح للشاحنات بالمرور، داعيين الحكومة الموريتانية للتدخل لوقف هذه المهزلة، معتبرين ان هذه الحركة ماهي الا ضربة موجهة تستهدف الشعب الموريتاني باعتبارها حصارا ممنهجا.