تنظم منتدى أصيلة والهيئة الدولية للتحكيم والعلوم القانونية، يومي 24 و 25 أكتوبر الجاري بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، دورة تكوينية لفائدة الطلبة الباحثين في المجال القانوني وحاملي الشهادات حول موضوع "مزايا الوسائل البديلة لحل النزاعات". وتأتي هذه الدورة التكوينية في إطار سلسلة برامج الدورات التكوينية المتواصلة التي دأبت على تنظيمها الهيئة منذ إنشائها، بعقد ندوات وملتقيات ومؤتمرات وتبادل الخبرات المستمدة من التجارب الدولية، وتقديم برامج متكاملة وجديدة من مصاحبة ومرافقة قانونية، استطاعت الهيئة من خلالها اجتذاب كوكبة من الباحثين المتميزين باختصاصات مختلفة ومشارب متعددة. وتهدف هذه الدورة، حسب بلاغ لمنتدى أصيلة، إلى تعزيز ونشر ثقافة الوسائل البديلة وإبراز انعكاساتها الإيجابية في تخفيف العبء عن القضاء، إذ لم تعد المحاكم قادرة على التصدي لها بشكل منفرد، من حيث نشأت الحاجة لوجود هذه الآليات التي تمكن الأطراف من خلالها من حل نزاعاتهم بشكل سريع وفعال، ومنحها مرونة وحرية عادة لا تتوفر في القضاء الاحترافي. وأضاف المصدر نفسه أن الجهات المنظمة تجمع على أن لهذه الدورة موضوع آني، خاصة مع مصادقة الحكومة على مشروع قانون التحكيم والوساطة الاتفاقية بتاريخ 5 مارس 2020، والذي يهدف إلى فصل المقتضيات المنظمة للتحكيم والوساطة الاتفاقية عن قانون المسطرة المدنية مع تحيينها وإدخال التعديلات اللازمة عليها لتواكب المستجدات التي عرفتها التجارة الدولية. كما اعتبر أن الدورة تأتي في سياق غمرة التحولات القانونية والاقتصادية والقضائية التي يشهدها المغرب، وعلى رأسها إصلاح المنظومة القضائية، والتي ركزت عليها اغلب مضامين الخطابات الملكية السامية، إلى جانب مضامين دستور 2011 المتعلقة بالوسائل البديلة لحل النزاعات المدنية والتجارية، والاهتمام المتزايد بهذه الوسائل سواء من قبل الدولة أو المنظمات الإقليمية والدولية والمجتمع المدني.