أظهرت بيانات رسمية صادرة عن الجمارك الصينية، اليوم الثلاثاء، أن التجارة الخارجية للصين زادت ب7,5 في المئة على أساس سنوي في الفصل الثالث من العام الجاري، وذلك على الرغم من تأثيرات وباء كوفيد-19. وقفزت الصادرات الصينية خلال هذه الفترة ب 10,2 بالمئة على أساس سنوي، بينما ارتفعت الواردات ب 4,3 في المئة من حيث القيمة باليوان. ووصلت القيمة الفصلية لكل من الصادرات والواردات إلى مستوى قياسي مرتفع في الفصل الثالث، وفقا للمتحدث باسم المصلحة العامة للجمارك الصينية، لي كوي ون. وفي الفصول الثلاثة الأولى لهذا العام، بلغ إجمالي التجارة الخارجية للسلع في الصين 23,12 تريليون يوان (3,44 تريليون دولار أمريكي)، بزيادة 0,7 في المئة على أساس سنوي، مما عكس منحى الانخفاض الذي شهده الفصلان الأولان عندما انخفضت التجارة الخارجية للصين جراء جائحة كوفيد-19. وأظهرت البيانات أن رابطة دول جنوب شرق آسيا ظلت أكبر شريك تجاري للصين، يليها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بينما ارتفعت التجارة مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق بنسبة 1,5 في المئة. ولعبت الشركات الخاصة دورا مهما في دفع نمو التجارة، مع توسع تجارتها الخارجية بنسبة 10,2 في المئة في الفصول الثلاثة الأولى. وشهدت الصين انتعاشا ملحوظا في الصادرات خلال هذه الفترة، مدفوعة بالمبيعات القوية لإمدادات وأدوات مكافحة الوباء، بحسب المتحدث باسم المصلحة العامة للجمارك. وقال لي إنه في الوقت الذي تسعى فيه البلاد جاهدة لاستئناف الإنتاج وسط احتواء الوباء، تمكنت من استعادة طلبات التصدير مع تحفيز الطلب المحلي، مما أدى إلى انتعاش الواردات. وتحسن الوضع في الصين بشكل لافت منذ فترة ظهور الفيروس أواخر العام الماضي عندما فرضت عمليات إغلاق واسعة النطاق أضرت بثاني أكبر اقتصاد في العالم.