علمت "أحداث أنفو" أن لجنة من وزارة الصحة قد حلت أول أمس الجمعة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة للتحقيق في قضية مصرع 6 مرضى بوباء كورونا المستجد دفعة واحدة بقسم الإنعاش. وفيما عزت مصادر عليمة أسباب مصرع هؤلاء المرضى إلى عدم تزويدهم بالأوكسيجين بسبب خلل ناتج عن التزود بهذه المادة من أجهزة التنفس الاصطناعي، ليلفظوا أنفاسهم الأخيرة متأثرين باختناق "فظيع" أخفقت معه كل التدخلات الطبية التي قام بها الطاقم المعالج لمرضى كوفيد19 بقسم الإنعاش بمستشفى الجديدة، فإن تدخلات المفتشين التقنيين أفضت إلى سلامة أجهزة تزويد المرضى بالأوكسيجين. وهو ما حذا باللجنة الوزارية إلى مراجعة تسجيلات الكاميرا لمعرفة ما إذا كانت عملية صيانة على مستوى خزان الأوكسيجين قد تمت يوم الخميس الموالي، لإصلاح أي عطب تقني قد يقع ليلة الأربعاء التي شهدت هذا العدد من الوفيات، في أفق تحديد الأسباب الحقيقية لوفاة هؤلاء المصابين. وتعد هذه الحصيلة اليومية الأكبر من نوعها التي يتم تسجيلها داخل مستشفى محمد الخامس بالجديدة في صفوف الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد19 منذ شهر مارس الماضي حيث تم تسجيل أول وفاة في صفوف هؤلاء المرضى بالمستشفى ذاته. وفي سياق متصل، فقد أكدت مصادر جيدة الإطلاع أن عدم إجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا المستجد بمختبر المستشفى الإقليمي بالجديدة وإرسال عينات الحالات المشكوك فيها والمخالطين إلى مختبر مستشفى الحسن الثاني بسطات، يؤدي إلى تأخر توصل إدارة المستشفى بالنتائج لمدة قد تصل إلى أسبوع. وهو ما يساهم في عرقلة تطبيق البروتوكول الصحي المعتمد من طرف الوزارة الوصية بل ويساهم في تفشي المرض في صفوف ساكنة المدينة وهو ما يترجمه ارتفاع عدد الإصابات اليومية في الآونة الأخيرة، سيما وأن الوزارة ذاتها قد أقدمت على سحب الرخصة الخاصة بإجراء هذا النوع من التحاليل من مختبر خاص بدعوى عدم احترامه لمعايير الصحة المعمول بها.