رغم الارتفاع المقلق لعدد إصابات كورونا المعلن عنها يوميا، والتي طبع فيها المغاربة مع حصيلة باتت تتجاوز الألف والألفين، أكد وزير الصحة خالد آيت الطالب، خلال العرض الذي قدمه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أمس الخميس 17 شتنبر، أن الوضع مقلق لكنه لم يصل إلى مستوى الانفلات. وبالموازاة مع الانتقادات اليومية التي يسجلها العاملون بالقطاع الصحي الذين باتوا "على حافة الانهيار" بسبب الضغوط اليومية التي يعيشونها بعد أشهر من مواجهة الوباء، اختار آيت الطالب نبرة مطمئنة حين أشار أن الوضع الوبائي لم يصل إلى درجة الضغط على قدرات المنظومة الصحية الوطنية ولا إلى استنزاف المجهودات التي تبذلها الأطقم الصحية. وارتباطا بارتفاع الحصيلة اليومية لإصابات كورونا، أشار آيت الطالب أن المغرب سجل ما مجموعه 1121 بؤرة نشطة منذ بداية الجائحة في شهر مارس إلى حدود أول أمس 16 شتنبر، موزعة ما بين بؤر مهنية وأخرى عائلية، مضيفا أن أعداد الوفيات والحالات الحرجة تفاقمت تزامنا مع المرحلة الثالثة التي تزامنت مع رفع قيود الحجر الصحي، موضحا أن عدد الحالات الحرجة هو ما يعكس مدى استقرار الحالة الوبائية، وليس الإصابات اليومية المعلن عنها، إلى جانب نسبة الإماتة التي تبقى ضمن النسب الأقل على الصعيد العالمي ب 1.8 بالمائة. وجدد آيت الطالب دعوته إلى ضرورة تشديد الاجراءات الوقائية والتوعية لتفادي البؤر المهنية والتجمعات المغلقة، موضحا أن السلطات الصحية عملت على تطويق البؤر بتشكيل لجنة للخبراء للتدقيق في الوضع الوبائي بمنطقة الوباء، وإنشاء مستشفيات ميدانية ومدها بالتجهيزات والمعدات اللازمة، وتأهيل وإعداد مختبرات جديدة للتحاليل المخبرية وتجهيزها، وتنظيم حملات الفحص المكثف لفائدة الوحدات الصناعية للكشف المبكر وتحديد المخالطين لأي حالة تم الكشف عنها في إطار عمليات الفحص المكثف..