قالت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، قيادة وقواعد، إنها تلقت نبأ وفاة المشمولة برحمة الله الفنانة المقتدرة والوزيرة ثريا جبران مساء الاثنين 24 غشت 2020 بالدار البيضاء بمستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث كانت تتابع علاجها تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. وبهذه المناسبة الأليمة، وحيث لا مرد لقضاء الله، تقدم المكتب الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية أصالة عنه ونيابة عن كافة أعضاء النقابة بخالص العزاء إلى أسرة الفقيدة الكبيرة والصغيرة وعموم محبيها، راجين من الله العلي القدير أن يتولى الفقيدة بواسع رحمته وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان، وأن يبعثها مع &النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا&.. وقالتىالنقابة انها "إذ تستحضر، بهذه المناسبة، التاريخ المجيد لفقيدة المسرح المغربي، وتعتز بعطاءاتها الخلاقة على خشبات مسارح العالم، وفي الدراما التلفزيونية والسينمائية، فإنها تعتبر الفنانة ثريا جبران واحدة من كبار شخصيات الفن والثقافة في بلادنا، وأحد أعلام فن التمثيل في المغرب وفي العالم العربي، حيث تألقت في العديد من الأعمال المسرحية والدرامية وعملت مع العديد من الفرق المسرحية داخل وخارج المغرب، وتعاملت مع كبار الكتاب والمخرجين والممثلين المغاربة والعرب، وبصمت مسارها المسرحي بتأسيسها وتأطيرها لفرقة مسرح اليوم كأهم تجربة مسرحية محترفة ونموذجية، والتي قادتها بحنكة وكفاءة مهنية عالية رفقة زوجها المخرج عبد الواحد عوزري ونخبة من الممثلين المغاربة". وأضافت ان للمرحومة أياد بيضاء في العمل التطوعي والخيري المواطن وفي توظيف مكانتها الرمزية كفنانة تحظى بحب وتقدير الجماهير، في العديد من القضايا الاجتماعية، امتدادا لحسها الشعبي والملتزم في أعمالها الفنية ومواقفها المنتصرة لقضايا المجتمع العادلة. كما تقلدت الفنانة المرحومة منصب وزيرة الثقافة في حكومة عباس الفاسي (2007-2009) حيث أولت اهتماما خاصا لوضعية الفنانين الاجتماعية من خلال إخراج بطاقة الفنان إلى حيز الوجود، والرفع من الدعم المالي المخصص للدعم المسرحي وتعزيز البنيات التحتية بمسارح جديدة وغير ذلك من المنجزات. وقدمت النقابة العزاء في رحيل الفقيدة الفنانة الكبيرة ثريا جبران، تغمدها الله بواسع برحمته، وأسكنها فسيح جنانه، وألهم الجميع جميل الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.