قام والي جهة الدارالبيضاء-سطات، عامل عمالة الدارالبيضاء سعيد احميدوش، اليوم الاثنين، بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات الاستشفائية بالمدينة، في إطار تفعيل التدابير الرامية إلى النهوض بنظام التكفل بالأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة لهم. وحسب ما أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد توجه سعيد احميدوش إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، وبعده مصحة الزيراوي التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، قبل أن يقصد مستشفيي النهار (خيام ميدانية) المقامين على التوالي بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي والمستشفى الإقليمي ببن مسيك. وخلال هذه الزيارة، اطلع الوالي على المهام الموكلة للوحدات التي تتكفل بمرضى (كوفيد 19)، وخاصة مصالح الإنعاش والإسعافات المكثفة. وتداول احميدوش، الذي كان مرفوقا بمسؤولين من قطاع الصحة، مع رؤساء مختلف المؤسسات التي قام بزيارتها بخصوص التدابير المتخذة للرفع من جودة الخدمات المقدمة للمرضى، وكذا الاستراتيجية التي ينبغي اعتمادها لتوفير أكبر عدد ممكن من الأسرة لمواجهة ارتفاع عدد حالات الإصابة بالعدوى. وأشاد والي الجهة كثيرا بالجهود التي تبذلها مختلف الطواقم الطبية وشبه الطبية والتقنيين، وبروح التعاون والتضامن والتضحية ونكران الذات التي أبانوا عنها جميعا، حاثا إياهم على مضاعفة الجهود لربح المعركة ضدا هذا الفيروس. وعن هذه الزيارة، أوضح مدير المستشفى الجامعي ابن رشد محمد بنغانم غربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في الموضوع، أنها مكنت من تقديم توضيحات ومعطيات وافرة بشأن الإمكانيات اللوجيستيكية المتوفرة، وشكلت فرصة للقاء المباشر مع الأطقم المعالجة، وخاصة العاملين منهم بمصلحة الإنعاش التي تشكل الحلقة الرئيسية داخل المستشفى في مسار التصدي للجائحة. وأشار إلى أن المستشفى الجامعي أقام أربعة مصالح للإنعاش ووحدتين للعلاجات المكثفة، علاوة على وحدة استشفائية مخصصة للحالات الأقل خطورة. ومن جهته، أبرز مدير قطب الوحدة الطبية بمستشفى الزيراوي رضوان فرج أنه تم مؤخرا عقد لقاء جمع مختلف المتدخلين في القطاع، وتوخى بلورة استراتيجية سريعة لمواجهة تزايد عدد حالات الإصابة، وللحد من تفاقم الوضعية الوبائية على مستوى الجهة. ولفت، في هذا السياق، إلى أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي منخرط في الجهود الجماعية لمحاربة الوباء والتصدي له، ووضع مصحة الزيرواي رهن إشارة الجهات المختصة للمساهمة في محاصرة الفيروس، حيث قام بتعبئة طواقمها لهذه الغاية، بدعم من السلطات العمومية والمتدخلين الخواص، الذين تطوعوا للانخراط والمساهمة في هذه العملية، لا سيما أطباء المستعجلات والتخدير والإنعاش. أما مدير مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي عثمان بعيد فقد أوضح أن إقامة مستشفى للنهار توخى تقييم حالة المرضى قبل توجيههم نحو المصالح المختصة، مضيفا أن قدرة المستشفى الاستيعابية تبلغ 40 سريرا ، ويمكن أن يستقبل إلى حدود 120 مريضا يوميا، علما أن كل مريض يمكن أن يقضي إلى غاية أربع ساعات داخل هذا المشفى . ومن جهتها، أكدت مديرة المركز الاستشفائي الإقليمي بن مسيك اعتماد متواضع أن مستشفى النهار يضطلع بدور محوري وأساسي في توجيه المرضى حسب حالة كل واحد منهم. فيما أبرزت المديرة الجهوية لوزارة الصحة نبيلة الرميلي، في تصريح للصحافة، أن الهدف من الزيارة الاطلاع على سير العمل داخل المؤسسات الاستشفائية التي تتكفل بمرضى (كوفيد 19)، وتدشين مستشفيات النهار، التي ستتولى مهمة توجيه المرضى بعد تشخيص الإصابة، واللذين سيستفيدون عند وصولهم إلى المستشفى من إجراء مجموعة من التحاليل والفحوصات لتحديد إذا ما كان المريض في حاجة إلى عناية ومتابعة طبية داخل المؤسسات الاستشفائية المختصة، أو يمكنه تلقي العلاج بالمنزل وفق البروتوكول المسطر من قبل وزارة الصحة، وبمواكبة طبية عن قرب. ودعت، بالمناسبة، إلى التحلي بمزيد من الحيطة والحذر، والتقيد بالتدابير الاحترازية من غسل الأيدي وتعقيمها ووضع الكمامات ومراعاة التباعد الجسدي لمحاصرة الفيروس، والمساهمة في توقيف المنحى التصاعدي لحالات الإصابة بالعدوى.