تبدأ محكمة في نيوزيلندا، الاثنين المقبل، جلسات استماع بشأن محاكمة المتهم بقتل 51 شخصا أثناء صلاة الجمعة العام الماضي، في مذبحة صدمت العالم وفجرت حملة دولية للتخلص من خطاب الكراهية. ونفذ برينتون تارانت، وهو أسترالي مؤمن بتفوق العرق الأبيض، هجوما على مسلمين تجمعوا لصلاة الجمعة في مدينة كرايس تشيرش النيوزيلندية في 15 مارس من العام الماضي، مستخدما بندقية نصف آلية، وبث الهجوم مباشرة عبر فيسبوك. وأقر تارانت أمام المحققين بالذنب في كل التهم الموجهة إليه في مارس، والتي تتضمن 51 تهمة بالقتل و40 تهمة بالشروع في القتل وتهمة ارتكاب عمل إرهابي. وسيستمع قاضي المحكمة العليا، كاميرون ماندر، إلى شهادات من 66 ناجيا من الهجوم، وسيكون المتهم حاضرا على الأرجح في القاعة، وسيسمح له بالكلام قبل إصدار الحكم بالعقوبة. وقال القاضي إن أمرا صدر هذا الشهر يعطي المحكمة سلطات لمنع نشر شهادات الضحايا إذا اقتضت الحاجة، وضمان عدم استخدامها للتسبب في المزيد من الأذى والضرر. ويواجه تارانت حكما بالسجن المؤبد لمدة تصل إلى 17 عاما دون إطلاق سراح مشروط، لكن القاضي لديه صلاحية لاتخاذ قرار بسجنه دون إمكانية لإطلاق سراحه على الإطلاق، بما يعني أنه قد يظل مسجونا لما بقي من عمره، وهو حكم لم يسبق أن صدر مثله في نيوزيلندا.