بعد ظهور مقطع فيديو لرجل شرطة يحتجز شابا قاصرا وهو جاثم على رقبته، دفع السلطات الألمانية لاطلاق تحقيق عاجل، ليستدعي المشهد احتجاز الأميركي من أصل أفريقي، جورج فلويد، الذي أثارت وفاته في الولاياتالمتحدة احتجاجات واسعة ضد العنصرية وعنف الشرطة. وظهر في مقطع الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي رجلا شرطة، كان أحدهما جاثما بركبته في البداية على صدر متهم ممدد على الأرض، قبل أن تنتقل (الركبة) إلى عنقه، في حين كان أحد المارة الغاضبين يعبر عن احتجاجه على المشهد بصوت مرتفع. ووقع الحادث في مدينة دوسلدورف بغرب ألمانيا يوم السبت الماضي. وقال هيربيرت رويل، وزير داخلية ولاية نورد راين فستفاليا، وعاصمتها دوسلدورف، لإذاعة غرب ألمانيا، أمس الاثنين، إنه صدم عندما شاهد المقطع، وأمر بإجراء تحقيق. Kleines Update: Gegen denn Beamten wird ermittelt ebenfalls ist die Staatsanwaltschaft düsseldorf und das NRW-Innenministerium am ermitteln — áce (dm sperre) (@binwiederdabro) August 16, 2020 وقالت شرطة المدينة في بيان إن الشاب هاجم أفراد الشرطة بعد أن جرى استدعاؤهم للتعامل مع مجموعة من المشاغبين كانوا في مطعم قريب، مما أدى بهم إلى إلقاء القبض عليه لمعرفة هويته وإعادته إلى أوصيائه القانونيين. وذكر البيان أنه "يجري فحص مقطع الفيديو بعناية فيما يتعلق بالطريقة التي تدخلت بها الشرطة"، مضيفا أن التحقيق يقوده ضباط من مدينة مجاورة لضمان "الحياد". وكان الأميركي جورج فلويد توفي في 25 مايو في منيابوليس وهو رهن الاعتقال بعد أن ثبته ضابط شرطة أبيض على الأرض، وجثم بركبته على رقبته لنحو تسع دقائق ونصف. أما في حادثة ألمانيا، فلم يجر التعرف على هوية الشاب، وليس من الواضح ما إذا كانت تلك الهوية قد أثرت على الطريقة التي تعاملت بها الشرطة معه. كما لم يعرف ما إذا كان الشاب أصيب بضرر جسدي نتيجة الواقعة.