في ظل حالة الطوارئ والاحترازات التي فرضتها جائحة كورونا، التأمت يوم أمس فعاليات ثقافية وجمعوية بأنزا قلعة النضال من أجل افتتاح المركب الثقافي الحاج الحبيب معلومة تليق بهذه الحاضرة الشعبية، الافتتاح اشرف عليه رئيس المجلس الجماعي صالح المالوكي، ونوابه وأعضاء من المجلس الجماعي لأكادير، ومن شأنه أن يلعب دورا كبيرا في التنشيط الثقافي خاصة بعد تخطي هذه الظرفية الصعبة المرتبطة بتفشي جائحة كورونا. الافتتاح تم بعد اعادة تهيئة شاملة لهذه المعلمة الثقافية في إطار تدعيم البنيات التحتية الثقافية وتشجيع الطاقات الخلاقة بجماعة أكادير وتحفيز جميع الفاعلين بغية الحفاظ على الموروث والهوية الثقافية للمدينة والإسهام في تنمية كل أشكال الابتكار والإبداع الثقافي والفني. ومن حسناته أنه سيلم شمل المثقفين بقلعة المثقفين التي تحتضن موقعا جيولوجيا ما زالت به أثار الديناصورات بكورنيش المنطقة، وقد عرت عنها أمواج التسونامي التي ضربت السواحل خلال سنة 2012 كاشفة عما تبقى من أثر أقدم هذه الكائنات المنقرضة مند 86 مليون سنة. صالح المالوكي رئيس المجلس البلدي لأكادير قال بالمناسبة بأن إعادة تأهيل المركب الثقافي لحي أنزا، اعتراف بالدور الذي لعبته هذه المعلمة في تاريخ سوس عامة، خاصة وأنها أنجبت العديد من الفنانين والممثلين، في مجالات المسرح والفكاهة والسينما. وذكر أن هذا المركب، الذي حضر حفل افتتاحه عدد من الفعاليات الثقافية المحلية وأعضاء من المجلس الجماعي لأكادير، سيلعب دورا كبيرا في التنشيط الثقافي خاصة بعد تخطي هذه الظرفية الصعبة المرتبطة بتفشي جائحة كورونا. نائبة الرئيس نعيمة الفتحاوي المفوضة في الشؤون الثقافة بالمجلس البلدي للمدينة، أوضحت في كلمة لها بأن المركب يحتوي على قاعة للعروض، وتقديم الأعمال الفنية تسع لثلاثمائة مقعد. كما يتضمن المركب فضاء للأطفال، مجهزا بالكتب بجميع اللغات، واللعب لتنشيط كل ماهو حسي حركي عند الطفل، وقاعة للإجتماع. وكشفت هذه المسؤولة عن الشأن الثقافي ببلدية أكادير أن هذه المعلمة ستشكل فضاء لتنظيم تظاهرات ذات بعد ثقافي وفني كبير تبرز ما تزخر به المنطقة من مواهب ثقافية وفنية ذات صيت وطني كبير وطاقات محلية واعدة.، وكذا الإسهام في النهوض بالفعل الثقافي كرافد أساسي في تشكيل الهوية المحلية وكآلية للتواصل البناء ،والاندماج.