نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس الأربعاء، تقريرا قالت فيه إن هجوماً إلكترونياً ضخماً شنته مجموعة قرصنة مرتبطة بكوريا الشمالية على الصناعات الدفاعية السرية لإسرائيل، مشيرة إلى احتمالية سرقة كمية كبيرة من البيانات السرية. وعلى الرغم من أن إسرائيل قد أعلنت إحباط الهجوم في الوقت المناسب، فإن باحثي الأمن في الشركة السيبرانية "ClearSky"، التي كشفت عن الهجوم لأول مرة، أكدت أن القراصنة اخترقوا أنظمة الكمبيوتر الخاصة بصناعات الدفاع الإسرائيلية، ومن المحتمل أن يكونوا قد سرقوا كمية كبيرة من البيانات السرية، حسب ما أفادت الصحيفة. الصحيفة الأمريكية أشارت كذلك إلى خشية كبيرة لدى المسؤولين الإسرائيليين من إمكانية مشاركة البيانات مع حليف كوريا الشمالية، إيران. باحثو الشركة قالوا إن هجوم مجموعة قرصنة "لازاروس" والمعروفة باسم "هيدن كوبرا" التابعة لبيونغ يانغ، على صناعة الدفاع الإسرائيلية بدأ برسالة على موقع "لينكد إن"، في يونيو 2020. ووفقاً للصحيفة، "فقد أرسل القراصنة رسالة إلى مهندس كبير في شركة مملوكة للحكومة الإسرائيلية تصنع أسلحة للجيش والاستخبارات الإسرائيلية، من حساب مزيف لموظفة في شركة على موقع "لينكد إن" تدعى "دانا لوب"، تعرض فرصة عمل". بعد ذلك أرسل القراصنة متطلبات التوظيف إلى كبير مهندسي الشركة، وهو ملف يحتوي على برامج تجسس غير مرئية، اخترقت كمبيوتر الموظف وحاولت اختراق باقي شبكة الشركة. وذكرت شركة الأمن السيبراني أن الهجمات، التي بدأت في وقت مبكر من هذا العام، نجحت في إصابة عشرات الشركات والمنظمات في إسرائيل وحول العالم. وتعتبر هذه المحاولة الثانية من كوريا الشمالية لاختراق صناعة الدفاع الإسرائيلية، بعد فشلها العام الماضي، ولكن يبدو أن قراصنة بيونغ يانغ قد تعلموا الدرس، وبدأوا في استخدام لينكد إن وواتساب للتواصل مع عدد من موظفي الصناعات العسكرية في الغرب، بحسب الصحيفة الأمريكية. وبحسب مسؤولين أمريكيين وبريطانيين، فإن كوريا الشمالية أصبح لديها جيش من القراصنة يضم أكثر من 6000 شخص، وقد أصبح أكثر تطوراً مع مرور الوقت. كما اتهم مسؤولون أمريكيون في وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي ووزارة الخزانة ومكتب التحقيقات الفيدرالي، كوريا الشمالية باستخدام الوسائل الرقمية بشكل متزايد للتهرب من العقوبات والحصول على الدخل اللازم لتمويل برنامجها للأسلحة النووية.