رغم الضبابية المحيطة بمآل وباء "كوفيد19"وحالة اللايقين بالنسبة لعودة المبادلات التجارية لسابق عهدها, إلا أن المقاولات المصدرة,أبدت تفاؤلا أكثر من غيرها من الماولات حسبما خلصت إليه النسخة الثانية من دراسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب حول تأثير كورونا على المقاولات. وأوضحت الدراسة أنه في غياب رؤية واضحة حول سنة 2020 ، تتوقع غالبية المقاولات المصدرة التي شاركت في الدراسة إقلاعا لأنشطتها في سنة 2021, مضيفة بأن المصدرين أقل تشاؤما من المقاولات المشاركة الأخرى. ومن جهة أخرى أبرزت النسخة الثانية للدراسة التي أنجزت على عينة مكونة من 3304 مقاولة, أن رقم معاملات المقاولات في جميع القطاعات شهد في نهاية ماي 2020 مقارنة بنهاية ماي 2019 انخفاضا أكبر بكثير من نهاية مارس 2020,مقارنة بنهاية مارس 2019 . وأما فيما يتعلق بتأثير الحائحة على مناصب الشغل, أظهرت الدراسة أن تصور انخفاض التوظيف تراجع بما يعادل 10 نقاط في المتوسط ما عدا في قطاع الفلاحة . وتم تفسير ذلك يبالاستناد للإجراءات المتخذة في إطار لجنة اليقظة الاقتصادية، لاسيما تعويضات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، التي ساهمت في الحفاظ على مناصب الشغل. وحول لجوء المقاولات إلى عرض "ضمان أوكسجين", صرحت 6 ر36 بالمائة من المقاولات المشاركة أنها قدمت طلبا للاستفادة من هذه الآلية، بينما تم رفض طلبات 6 ر 23 بالمائة. وأما بالنسبة لاستخدام "ضمان انطلاق" و"ضمان المقاولات الصغيرة جدا", فإن 35,4 بالمائة من المقاولات صرحت بنيتها المتعلقة باللجوء لهذه المنتجات. للإشارة, فإن هذه الذراسة تمثل النسخة الثانية لقياس تأثير فيروس كورونا على المقاولات المغربية,بعد النسخة الأولى التي أطلقت في د أبريل 2020. وعرفت هذه النسخة الثانية مشاركة 3304 مقاولة تشغل 494.164 أجيرا ، 7ر88 بالمائة منها مقاولات صغيرة جدا وصغرى ومتوسطة، 3 ر28 بالمائة شركات مصدرة .