بعد "التخلي" عن مندوبين اقليميين للصحة، الأول مندوب مزاول منذ سنوات، والثاني مندوبا بالنيابة طيلة فترة الجائحة، عين وزير الصحة المندوبة الاقليمية للفحص أنجرة، مندوبة بالنيابة بتطوان إضافة لمهمتها الأصلية، فيما عين مدير مدرسة الممرضين بتطوان، نائبا للمندوب بمندوبية طنجةأصيلة. بعد أن كان قد تم تداول اسمه بتطوان قبل ذلك. التعيينات الجديدة لوزير الصحة، أثارت الكثير من الاستغراب، خاصة على مستوى منطقة تطوان، حيث كان الجميع ينتظر إعادة الدكتور محمد وهبي لمهمته كمندوب للصحة، بعد الاعفاء "المتسرع" له في بداية الجائحة، نتيجة قرار لم يراعي الكثير من المعطيات، وكان تحت ضغط اللحظة، خاصة في ظل الجائحة. عدم إرجاع المندوب السابق لمهمته، جعل الكثير من المتابعين والفعاليات بتطوان، تستعد لتوجيه رسائل وعرائض لجهات مختلفة في الدولة. ناهيك عن تحرك لبعض البرلمانيين بالمنطقة، ممن سبق ووضعوا أسئلة لدى وزير الصحة بهذا الخصوص، كل ذلك للطالبة باعادته لمهمته. الاستنكار والاستغراب، لم يقف عند هاته الحدود، فقد أكدت مجموعة مصادر، وتعليقات استقتها "أحداث انفو"، عن اعتبار التعيينات الجديدة "احتقار" لعدد من الاطر الصحية والطبية المتواجدة بتطوان، والتي ابانت على مستوى عالي من الجدية و"النضال" في تولي مسؤوليات ومهام، رغم قلة، بل وضعف الامكانيات، وعددهم ليس قليلا، سواء على مستوى تدبير بعض المصالح، أو العاملين ميدانيا بالمستشفيات والمستوصفات المعنية. يذكر أن المندوب بالنيابة، الدكتور عبد النور بولعيش، اضطر غير ما مرة لتقديم طلب إعفائه، ليس ضعفا منه في تدبير شؤون المندوبية، بل نتيجة ضغوطات وغياب التواصل مع المصالح الجهوية و المركزية، وخاصة عدم توفير وسائل وإمكانيات العمل والتدخل، في تدبير الجائحة حاليا، حتى أن نزلاء المستشفى في بعض الأحيان، لا يتوفرون على جرعة ماء لشرب الدواء.