عاد مجددا وزير الصحة "خالد آيت الطالب" ليمارس هوايته المفضلة في إعفاء مناديب الصحة من مهامهم، حيث بات الوزير الذي حطم الرقم القياسي خلال فترة ولايته القصيرة في إعفاء المناديب الإقليميين والمديرين الجهويين للصحة. ووفق مصادر طبية، قرر وزير الصحة قبول طلب إعفاء المندوب الإقليمي بالنيابة بتطوان الدكتور "بولعيش" الذي كان قد خلف بدوره الدكتور "وهبي" المندوب السابق الذي تم أيضا إعفاؤه في عز تدبيره لأزمة كورونا، بسبب خطأ في المعلومات التي رافقت إصابة طبيب توليد خاص بفيروس كورونا. وتوصل المندوب بالنيابة بقبول طلب اعفائه من مهامه كمندوب للصحة، على الرغم من الاستقرار الذي تعرفه مدينة تطوان على مستوى الإصابات بوباء كورونا، رغم قلة الإمكانات البشرية واللوجيستية التي طالما نبهت النقابات وزارة الصحة بخصوصها. وأضافت المصادر، على أن منصب مندوب الصحة مازال شاغرا لحد الساعة، حيث مرت 24 ساعة دون أن تتم تسمية المندوب الجديد الذي كان من المفترض أن يتسلم مهامه مباشرة بعد إعفاء الدكتور "بولعيش". وتعد هذه أول مرة في تاريخ قطاع الصحة تظل فيه مدينة تطوان بدون مندوب في ظل الزيارة الملكية وجائحة كورونا. وكانت النقابات الصحية والأطر الطبية على مستوى إقليمتطوان، قد نددت بقرار وزير الصحة إعفاء الدكتور "وهبي" من مهامه، على الرغم من كونه كان يدبر ساعتها رفقة فريقه أزمة فيروس كورونا بمهنية يشهد له بها الجميع.