من جديد يتفوق العنصر النسوي في الباكلوريا بجهة سوس ماسة، وتكون أكادير عاصمة الجهة هي من يحقق الرتبة الأولى. فخلال هذه السنة كان أعلى معدل من نصيب التلميذة وئام الهلالي بتحقيقها معدل 19،20 بشعبة العلوم الفيزيائية بمؤسسة القلم الخاصة، ولم تخف فرحتها بهذا التتويج الذي تم في ظل الدراسة عن بعد وتحت جدران ايام الحجر الصحي الطويلة والصعبة. وئام الهلالي أرجعت هذه النتيجة لرغبتها الكبيرة في خلق التحدي، ولما وفرته مؤسستها من مستلزمات التمدرس خلال هذه السنة وكذا لأسرتها الصغيرة ولوالدها المختار الهلالي الأستاذ الجامعي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية التابعة لجامعة ابن زهر. وئام وهي تخلد لحظة التتويج ، قالت بأنها تعيش في حلم لا يصدق، فوالديها فرحا بالتتويج أكثر منها، والمدير الإقليمي للتعليم بمديرية أكادير إداوتنان انتقل إلى المؤسسة ليهنئها. وكان المدير الإقليمي رحال الناجي حضر لتهنئة التلميذة الوالدين والمؤسسة، ولتسليم ذرع التتويج للمتوجة، ولم يتردد في تقبيل رأسها عرفانا بما حققته من نتائج، واعتبر الناجي بأن نتيجة وئام تتويج لكل تلاميذ المديرية وللمؤسسة التربوية القلم، كما هنأ جميع المتفوقين على النتائج المحققة خلال هذه السنة. الأستاذ الجامعي المختار الهلالي الأب، ثمن ما بذلته المؤسسة من مجهودات، وعبر عن فرحته الكبيرة ونجلته تتوج جهويا بأعلى معدل في نفس السنة التي توج فيها الأمير مولاي الحسن بشهادة الباكلوريا، معبرا في هذا الإطار عن عميق تهانيه للأسرة الملكية بالتفوق الذي أحرز عليه ولي العهد. المديرة العامة لمؤسسة القلم نزهة تاسين اعتبرت خلال حفل التتويج بأن نجاح وئام تمرة عمل سنوات لفريق منسجم بهذا المؤسسة، وأن بذرته الأولى أرساها الحاج ميلود الشعبي الذي ظل حريصا على منح أحسن جودة وأحسن خدمة، واعتماد القرب من التلاميذ وأولياء أمورهم، والدعم النفسي والتربوي لكافة التلاميذ والتلميذات. وأوضحت أن المؤسسة حصلت على 94 ميزة حسن جدا بمختلف المسالك، وكانت بنظرها منتظرة ، مؤكدة بأن مشروع النجاح شاركت فيه جميع الأطر التي واصلت العمل ليلا ونهارا التعليم عن بعد لإنجاحه، معتبرة دعم أولياء الأمور من إسرار نجاح هذه السنة.