استفاد أكثر من 90 تلميذة تدرس بمؤسسات التعليم الثانوي التاهيلي بنيابتي تيزنيت وسيدي افني من أنشطة اليوم الاخباري حول التوجيه المدرسي والجامعي لما بعد الباكلوريا، والمنظم لفائدة التلميذات المستفيدات من مشروع الشراكة التربوية بين الجمعية الفرنسية «Juste pour eux » مدعومة بمؤسسة ديكاطلون العالمية والنيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة. وقد حضر هذا اليوم الاعلامي المنعقد بالمركز الاقليمي للملتقيات وللتكوينات طيلة يوم السبت 31 مارس 2012 كل من السيدين نائبي وزارة التربية الوطنية باقليميتيزنيت وسيدي افني والسيدة رئيسة ... الجمعية الفرنسية والسيد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بعمالة اقليمتيزنيت والسيد باشا المدينة والسيد قائد الملحقة الادارية الاولى بالإضافة الى السادة رؤساء المصالح بنيابتي تيزنيت وسيدي افني (مصلحة الموارد البشرية بتيزنيت ومصالح التخطيط والحياة المدرسية والموارد البشرية والشؤون العامة بسيدي افني) و السادة اطر التوجيه التربوي بكلتا النيابتين والذين أشرفوا على تنشيط اللقاءات وتاطير ورشات اليوم الاعلامي الخاص بالتوجيه لما بعد الباكلوريا بمشاركة بعض اساتذة التعليم الثانوي التاهيلي ومفتشين تربويين ومهنيين بقطاع الابناك.كما شهد اللقاء حضورا مهما لآباء وأولياء التلميذات المستفيدات من أنشطة التوجيه لما بعد الباكلوريا والذي يهدف إلى إعداد التلميذات لاختيار مهن المستقبل « Préparation de la carrière d'avenir » . برنامج اللقاء عرف في جلسته الافتتاحية تدخل السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت الاستاذ عبد الله بوعرفه، الذي شكر بالمناسبة السيدة رئيسة الجمعية الفرنسية «Juste pour eux » على وضع هذا المشروع على الطريق ثم المواكبة اللصيقة والتتبع المستمر لجميع مراحله منذ نشأته، جعلت منه بحق مشروعا نموذجيا رائعا ، من حيث التصور والتتبع والتنفيذ ،وهو المشروع الذي انطلق في سنة 2006 وكان من المنتظر أن ينتهي مع نهاية شهادة الدروس الاعدادية ، لكن شاءت الاقدار - يقول السيد النائب- أن يتمّ التفكير في مرحلة ثانية تكون فيها مصاحبة التلميذات الى غاية الحصول على شهادة الباكلوريا وهو ما يتم الآن، ولربما لم يعد له حدّ في الزمان بحيث أصبحت هذه المجموعة من التلميذات والإدارة الاقليمية بكل من تيزنيت وسيدي افني وجمعية «Juste pour eux » تكوّن عشيرة لايمكن فصلها « une communauté inséparable »، وسيتمّ استمرار المشروع في الزمان الى حين تصبح كل تلميذة قد رست على باب الامان وتصبح فاعلة مهمة في المجتمع،متمنيا التوفيق والنجاح لأشغال اليوم التوجيهي وشاكرا كل من ساهم في أن يكون المشروع قد وصل الى ذروته في العطاء سواء على مستوى الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أوالنيابتين الاقليميتينلتيزنيت وسيدي افني أوالجمعية الفرنسية أو أطر التوجيه التربوي والأساتذة المرافقين للتلميذات. من جهته، نوّه السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي افني الاستاذ ابراهيم المعدري بالمشروع وهنّأ جميع القائمين عليه، لأنه اصبح واقعا حقيقيا يجب أن ننظر اليه بعيون ثاقبة بعدما كان مجرد حلم،مذكرا الحاضرين بأن انطلاقة المشروع بدأت عبر رسالة الكترونية بين الاستاذ عبد الهادي بابانو والسيدة مريم العوفير رئيسة جمعية «Juste pour eux »، وها نحن اليوم نجني ثمار هذا المشروع المتكامل، وشكر الجمعية الفرنسية على جودة التتبع والدعم الذي تقدّمه للتلميذات، معتبرا المشروع نموذجي وعلامة مميّزة لاقليميتيزنيت وسيدي افني ويميّز جهة سوس ماسة درعة بكاملها، متمنيا أن يكون هذا اليوم التوجيهي الذي يحتضنه اطر التوجيه التربوي من مفتشين ومستشارين فرصة لتعديل المسار لكي توضع كل تلميذة على سكّتها الصحيحة للاطمئنان على مسارها الجامعي ولتمكينها من اختيار مشروعها المهني الشخصي حتى تتمكّن خلال بضع سنوات من تحقيقه، ومتمنيا كذلك النجاح لكل هؤلاء التلميذات حتى يكنّ إنشاء الله مثالا يحتدى به من لدن باقي التلميذات لان ذلك من شأنه أن يجسّد تاريخ التربية بالإقليمين. واقترح في ختام تدخّله فكرة للاحتفاء بالمشروع عبر وضع تذكار خاص يحمل صورة عملاقة للتلميذة التي ستحصل على اعلى معدل في الباكلوريا بالإقليمين بجانب دراجتها الاولى لتجسيد مسار المشروع خلال مرحلتيه الاولى والثانية. من جانبها، أكّدت السيدة مريم العوفير رئيسة جمعية «Juste pour eux » في كلمة مقتضبة بالمناسبة، بأنها جد سعيدة لتواجدها من جديد بين المستفيدات من المشروع بعد أن كانت حضرت معهن فعاليات المخيم التربوي بثانوية تيوغزة ،شاكرة للسيدين نائبي الوزارة باقليميتيزنيت وسيدي افني كل ماجاء على لسانهما من كلمات الاشادة والتنويه بالمشروع ، ومبدية اعجابها بالانخراط الكبير للنيابتين ولاطر التوجيه التربوي وللاساتذة في تاطير انشطة هذا اليوم الخاص بالتوجيه وبحماسهم القوي في سبيل الرفع من مستوى التلميذات ومساعدتهن على النجاح، داعية الجميع لحضور الحفل الختامي الذي سيتم خلاله الاحتفاء بالتلميذات الحائزات على شهادة الباكلوريا المزمع تنظيمه يوم 2 غشت المقبل. لتفسح المجال امام باقي فقرات البرنامج المسطّر والذي ابتدأ بتقديم عروض نظرية من طرف السادة اطر التوجيه التربوي (ذة نعيمة فاضل،ذ. عبد الله نونوس، ذ. احمد امكراز ) والسيد رئيس مكتب التوجيه والمنح (ذ. ابراهيم اد القاضي) حول المشروع الشخصي للتلميذ(ة) المرشح(ة) لنيل شهادة الباكلوريا وحول مختلف الشعب والمسالك الدراسية لما بعد الباكلوريا ونظام الدراسة العليا، بالإضافة إلى منظومة المنح الجامعية المغربية،وكلّها معزّزة بالوثائق المطلوبة في عمليات التسجيل بالمعاهد العليا والجامعات وبالشروط المطلوبة في المرشحين والمرشحات بالإضافة الى نماذج مصوّرة من الوثائق المطلوبة لتهيئ ملفات طلب منحة التعليم العالي ومنحة الاستحقاق والتفوق ومنح التعاون للدراسة بالخارج،وتخلّلت جميع هذه العروض نقاشات وحوارات جادّة بين العارضين والتلميذات المستفيدات، ليتمّ بعد ذلك تنظيم ثلاث ورشات موضوعاتية لفائدتهنّ ،أولها خاصة بالشعب والمسالك الادبية والثانية بالعلمية،فيما خصّصت الورشة الثالثة للشعب التقنية، بهدف التعريف بالمؤسسات الجامعية والمدارس العليا والاقسام التحضيرية لما بعد الباكلوريا وشروط التسجيل والالتحاق وكذا آفاق الدراسة، علما أن 48 تلميذة يدرسن حاليا بمسلك الآداب والعلوم الإنسانية و 37 بمسلكي علوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية و 5 تلميذات بشعبتي العلوم الاقتصادية والتدبير المحاسباتي. واختتمت الانشطة بإجراء مقابلات فردية مع التلميذات أمام أربع لجن تحكيم مختلطة مكونة من اطر التوجيه التربوي واساتذة التعليم الثانوي واطر المراقبة التربوية ومهنيين مصرفيين اقليميين وجهويين ، وزّعت خلالها عليهن استمارات فردية معدّة من طرف اختصاصيي الجمعية الفرنسية وتوّجت بتنقيط المترشحات بناء على شبكة مكونة من خمس محاور تتعلق بوضوح المشروع المهني الشخصي للمرشحة ، وبوسائل تحقيق المشروع ، وبالتوافق بين شخصية ومؤهلات المترشحة والمشروع المهني المختار، بالإضافة الى الدور الاجتماعي للمترشحة داخل المجتمع وما يمكن أن يحقّقه له مشروعها الشخصي ثم قناعة المؤسسة بمؤهلات وكفاءات المترشحة من خلال دفاعها عن المشروع . وتاتي هذه العملية في اطار جهود الجمعية الفرنسية والنيابتين الاقليميتين للتعرف عن قرب على الميولات الدراسية والمهنية للتلميذات المستفيدات من المشروع قبل اجتيازهن شهادة الباكلوريا حتى تتم مواكبتهن من طرف اطر التوجيه التربوي خلال ما تبقى من السنة الدراسية، وتدريبهن على الدفاع عن مشاريعهن الشخصية أمام لجن مختصة والاستئناس بأجواء المقابلات التي تتمّ على مستوى بعض مؤسسات التعليم العالي قبل القبول النهائي لولوجها، ومعرفة كيفية تجاوزهن للصعوبات التي قد تعترض مسارهن الدراسي و تعيق تحقيق مشاريعهن المهنية الشخصية ، هذا بالإضافة الى تشجيعهن على تحقيق نتائج متميزة في امتحانات الباكلوريا لهذه السنة لتتويج مسارهن الدراسي في أفق الاحتفال بهن في حفل رسمي ينظم على شرفهن في آخر السنة الدراسية. يشار فقط الى انه حاليا لازالت 118 تلميذة من بين 200 تلميذة مستفيدة من مشروع الدراجات الهوائية عند انطلاقته سنة 2006 لفائدة التلميذات القرويات الملتحقات لاول مرة بالسلك الاعدادي ، تتابعن دراستهن بالتعليم الثانوي التاهيلي (2 بالجذوع المشتركة، 22 بالسنة الاولى باكلوريا، 94 بالسنة الثانية باكلوريا) منهم 69 بنيابة تيزنيت و 41 بنيابة سيدي افني و 8 موزعين على 5 نيابات اخرى (اكادير وانزكان ايت ملول واشتوكة ايت باها وكلميم وطنجة).