علقت محكمة أمريكية، أول أمس الجمعة 10 يوليوز، حكما فدراليا بالإعدام كان مقررا تنفيذه غدا الاثنين ليصبح الأول منذ 17 عاما، وذلك نزولا عند طلب ذوي ضحايا المحكوم القلقين من التنقل لمتابعة إنزال الحكم بسبب وباء كورونا. وكانت حكومة الرئيس دونالد ترامب تعتزم تنفيذ حكم الإعدام الاثنين في حق دانيال لي، وهو من أتباع نظرية تفوق العرق الأبيض حكم عليه بالإعدام سنة 1999 لإدانته بقتل زوجين وطفلة في الثامنة من العمر. وقد استأنفت وزارة العدل الأمريكية القرار بعد بضع ساعات من صدوره. غير أن أقرباء للضحايا بينهم جدة الطفلة إيرلين بترسون (81 عاما) تقدموا بطلب قضائي قبل أيام لإرجاء تنفيذ الحكم بحجة المخاوف من الإصابة بفيروس كورونا في ظل رغبتهم بممارسة حقهم في متابعة اللحظات الأخيرة للمحكوم. وقالت القاضية في محكمة إنديانا الفدرالية، جاين ماغنوس ستينسون، إن "الحكومة لها مصلحة مشروعة بتنفيذ حكم الإعدام سريعا"، غير أن الأولوية هي للتعامل مع ذوي الضحايا "بإنصاف مع احترام كرامتهم". وقال محامي عائلة الضحايا، بايكر كوروس، في بيان، إن "العائلة تأمل أن تقدم الحكومة الفدرالية لهم دعمها من خلال عدم استئناف الحكم". وفي الولاياتالمتحدة، تصدر أكثرية الأحكام القضائية في القضايا الجرمية على مستوى الولايات، لكن يمكن الاحتكام إلى القضاء الفدرالي في القضايا الأكثر خطورة مثل الاعتداءات أو جرائم عنصرية، أو في الجرائم المرتكبة في القواعد العسكرية أو في ولايات مختلفة أو في محميات السكان الأصليين.