فضيحة « أمنيستي » الأخيرة مع المغرب فضيحة ليس لها مثيل على الإطلاق. المملكة تقول للمنظمة التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان « هاتي برهانك إن كنت صادقة »، والمنظمة ترد « إنكم تقودون حملة ضدنا وتشهرون بنا ». المملكة تقول للمنظمة « سمعنا ادعاءاتك ونريد عليها دليلا علميا واحدا لكي نعاقب المسؤولين عما تفترضين أنه الحق ».والمنظمة تواصل الهروب إلى الأمام وتقول إن حقوق الإنسان في المغرب في تدهور مستمر المملكة تقول للمنظمة « دعي عنك هذا الكلام العام وأعطني دليلا واحدا، صغيرا أو كبيرا على صدق اتهاماتك لنا »، والمنظمة تواصل الفرار الجبان المضحك وتقول إنها « تتضامن مع كل المضطهدين ». منذ قديم الزمان، ونحن نتحدث عن هاته المنظمات السياسية المتلفعة زورا وبهتانا في حقوق الإنسان، والتي تمتطي صغارنا وأقلنا قوة وأكثرنا هشاشة لكي تفعل بهم ماتريد، ولكي تقود على ظهورهم الحروب بالوكالة ضد البلد. البعض منا يحب هاته الشهرة الخادعة التي لا نفع فيها، ويعتبر أن الاستقواء بالأجنبي على بلده هو الطريقة الوحيدة للوصول إلى مجد مزيف يتصوره دائما وخالدا وأبديا. والبعض الثاني يريد قليل مال فقط. يريد نزرا يسيرا من متاع الدنيا لكي يعيش، ولكي يمارس طقوسه التي لايمتلك مالا صادرا عن عمل حقيقي لكي يمارسها به. والبعض الثالث مكلف بمهمة، يأتمر بأوامر هذا الحاقد من هنا، وبتعليمات هذا الجاحد من هناك، وهدفه كل صباح وكل مساء أن يستيقظ وأن يجد البلد بألف شر. لحسن حظ المغاربة، أهل النية والبركة، أن البلد بالخير الذي يمكنه أن يكون عليه. هو ليس بألف خير، لكنه أبدا لن يكون بألف شر. هو يصارع من أجل تطوير نفسه وتنمية ناسه يوميا، وهو يخطئ ويصيب مثل الجميع، لكنه يعترف بخطئه إذا ماوقع فيه، عكس المنظمات التي تدعي الدفاع كذبا عن حقوق الإنسان، مثل أمنيستي، والتي حين تزل زلة كبرى مثل هاته الفضيحة الأخيرة التي تورطت فيها، تهرب إلى الأمام وتأخذها العزة بالإثم وتقول إنها لم تفعل شيئا ... هذه المرة المغرب حازم وحاسم، وهذه مسألة طيبة للغاية: ادعيتم ادعاءات معينة. أعطونا عليها دليلا واحدا يعتد به، وإلا أسمعونا أصوات اعتذاركم إلي أن نقرر نحن « العفو » عليكم، حين يبدو لنا ذلك ملائما.