قالت وكالة "بلومبرغ"، إن أسهم شركة فيسبوك انخفضت، الجمعة 26 يونيو، بنسبة 8.3%، وخسر مارك زوكربيرغ 7 مليارات دولار بعد مقاطعة شركات إعلانات للموقع. الوكالة أوضحت أن هذا الانخفاض هو الأكبر في ثلاثة أشهر، بعد أن انضمت "يونيليفر"، واحدة من أكبر شركات الإعلانات في العالم، إلى العلامات التجارية الأخرى المقاطعة للإعلانات على الشبكة الاجتماعية. وقضى انخفاض أسعار الأسهم على 56 مليار دولار من القيمة السوقية لفيسبوك وخفض صافي ثروة زوكربيرغ إلى 82.3 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات. بينما نقل ذلك الرئيس التنفيذي لفيسبوك إلى المركز الرابع، الذي تجاوزه رئيس لويس فويتون برنارد أرنو، الذي أصبح واحد من أغنى ثلاثة أشخاص في العالم جنباً إلى جنب مع جيف بيزوس وبيل غيتس. كما أوقفت شركة فيريزون للاتصالات وشركة هيرشي الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتقادات لفيسبوك لفشله في ضبط خطاب الكراهية والتضليل بشكل كافٍ على المنصة. وقالت شركة كوكا كولا إنها ستوقف جميع الإعلانات المدفوعة الأجر على جميع منصات التواصل الاجتماعي لمدة 30 يوماً على الأقل. وردّ زوكربيرغ، الجمعة، على الانتقادات المتزايدة حول المعلومات المضللة على الموقع، معلناً أن الشركة ستصنف جميع المشاركات المتعلقة بالتصويت مع رابط ينقل المستخدمين إلى موقعه الجديد الذي يقدم معلومات للناخبين. وقال التقرير إن فيسبوك قام أيضاً بتوسيع تعريفه لخطاب الكراهية المحظور، بعد أن أضاف فقرة تنصّ على عدم السماح بأي إعلانات تصف مجموعة ديموغرافية أخرى بأنها خطيرة. وقالت الشركة في بيان نشرته وكالة رويترز السبت، إن الإجراءات ستشمل كل المضامين الإخبارية التي تنتهك سياسات الشركة، وجميع المنشورات والإعلانات المرتبطة بالتصويت في الانتخابات الأمريكية المقبلة، نوفمبر 2020. الشركة أكدت كذلك أنها ستعمل على التدقيق بشكل أكبر في منشورات السياسيين، كما ستعمل على تزويد المنشورات الخاطئة بروابط تحيل المستخدم إلى معلومات موثوقة. من جانبه، قال رئيس الشركة التنفيذي مارك زوكربيرغ إن شركته ستحظر إعلانات تدّعي أنَّ أشخاصاً ينتمون إلى مجموعات على أساس العرق أو الدين أو التوجه الجنسي، أو وضع الإقامة، يشكلون تهديداً للسلامة البدنية أو الصحة. زوكربيرغ قال كذلك إنه "ملتزم بالتأكد من بقاء فيسبوك مكاناً يمكن للأشخاص فيه استخدام صوتهم لمناقشة القضايا المهمة". وتابع: "لكنني أقف أيضاً ضد خطاب الكراهية أو أي شيء يحرّض على العنف أو يقمع التصويت، ونحن ملتزمون بإزالة هذا المحتوى أيضاً، بغضّ النظر عن مصدره".