تمكن عناصر الدرك البحري بتنسيق مع البحرية الملكية، خلال اليومين الأخيرين، من إحباط، واحدة من اكبر عمليات تهريب المخدرات خلال الاشهر الأخيرة، بأحد سواحل تطوان، وبالضبط بالمنطقة المحاذية لشاطئ جماعة أمسا القروية. وكان المهربون يعتزمون تهريب كمية كبيرة من مخدر الشيرة المعد للاستهلاك، عبر قوارب مطاطية سريعة في اتجاه الجنوب الاسباني. قبل ان تفاجئهم وحدات الدرك البحري والبحرية الملكية، لتفشل مخططهم. ووفق مصدر مسؤول، فإن المهربين الذين لم تعرف هوياتهم، ويعتقد أنهم محترفين في عمليات التهريب، كانوا يعتزمون تهريب قرابة طن من مخدر الشيرة، معدة في 30 حزمة، قبل أن يتخلصوا منها في عرض البحر، لتخفيف وزن قاربهم، وبالتالي التمكن من الفرار ومغادرة المياه الاقليمية المغربية. وقد تم تجميع تلك الرزم التي تقاذفتها الامواج، من طرف عناصر الدرك والبحرية الملكية، قبل ان يفتح تحقيق رسمي، لمعرفة الجهة التي تقف وراء عملية التهريب تلك، والمشاركين فيها، وخصوصا المتواطئين المفترضين، مع المهربين، خاصة وان منطقة امسا حتى وادي لاو، معروفة بنشاط عدد من المافيات المتخصصة في التهريب، وحاولت استغلال الظروف الحالية، لتنفيذ عملياتها. البحر، كما تم فتح تحقيق معمق من طرف المصالح المختصة للوصول إلى المهربين ومكان انطلاقهم والمتواطئين معهم.