اعتمادا على الرصد المعلوماتي، تمكنت خلية الدرك الملكي البحري بطنجة، بعد فجر يوم الاثنين 18 ماي 2020، من احباط واحدة من أضخم العمليات التهريبية الفاشلة لمخدر الشيرة، وذلك على مشارف غرب ميناء الصيد البحري الجديد، وتحديدا، ما بين شاطئ مرقالة والصخور الشاطئية الواقعة ما بين الرميلات والزهاني. وحسب المصادر العليمة بحرا وبرا، فإن هذه العملية التهريبية الفاشلة،التي انقضت عليها عناصر الفرقة البحرية للدرك الملكي بميناء طنجة، والتي أسفرت عن ضبط قاربين خشبيين للصيد التقليدي يحملان اسم “يسرى” و”ندير” وعلى متنهما 120 رزمة تزن في مجملها 4 أطنان من مخدر الشيرة، كانت في الأصل معدة لتسليمها في عرض البوغاز لزبنائها من كبار المهربين المغاربة والاسبان الذين كانوا ينتظرون الغفلة لتسليمها، وشحنها في الزوارق أو اليخوت أو مراكب الصيد الاسبانية القادمة من طاريفا أو قاديس أو برباطي في أقصى الجنوب الغربي بمنطقة الأندلس. ودون الدخول في تفاصيل هذه العملية التي ستجر للمساءلة أسماء لها سوابق، وجهات ذات الصلة بالمراقبة و الحراسة، خاصة حول طريقة شحن القاربين برزم المخدرات، ومدة بقائها في عرض البحر في انتظار من سيأتي لتسلمها ونقلها نحو المنافذ الاسبانية بسواحل الأندلس، مع الاشارة إلى أن العناصر السبعة من المهربين المعتقلين، سيتم اخضاعهم في مراحل متواصلة للضابطة القضائية للدرك الملكي، والنيابة العامة، وقضاء التحقيق، ثم الاحالة على القضاء الجالس. وبالمناسبة نشير إلى أن المصالح الأمنية الحدودية بالميناء المتوسطي، تمكنت يوم 11 من الشهر الجاري من اجهاض عملية تهريب 25 كيلوغرام و 500 غرام من مخدر الكوكيين، واعتقال سائق الشاحنة من جنسية مغربية، تلتها عملية إلقاء القبض من خلال التحريات على باقي العناصر المتورطة، من ضمنهم عنصر ينتمي للأمن الحدودي.