تترقب طنجة موعد الإعلان عن افتتاح المستشفى الجامعي، الذي يعد أحسن هدية يمكن تقديمها لأهل المدينة وباقي ساكنة أقاليم جهة الشمال، بعدما أكدت جائحة كوفيد 19 مدى حاجة المنطقة إلى تقوية بنيتها الاستشفائية وتعزيز مواردها البشرية الصحية، كأولوية ضمن مخطط أوراشها التنموية الكبرى. وتتواصل الأشغال بورش هذا المشروع عند مدخل طنجة عبر طريق الرباط، حيث يتواجد في مراحل إنجازه الأخيرة، قبل الشروع في تجهيزه، لكن لم يتم تحديد تاريخ انطلاقة العمل به، في الوقت الذي ينتظر الجميع من سكان وأطر طبية وتمريضية هذه البشرى، التي من شأنها إنعاش الوضع الصحي بالجهة. وكان من المقرر أن يكون المركب الاستشفائي الجامعي لطنجة، الذي انطلقت أشغال بنائه بتاريخ 2 نونبر 2015، جاهزا في شهر شتنبر 2019، بعدما كان يعول عليه الجميع لتطوير البنيات الاستشفائية على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من ساكنة الجهة، إلا أن تعثر أشغال إنجازه لأسباب إدارية وأخرى تقنية وفق ما كشفت عنه الجهات المشرفة عليه، حال دون احترام الموعد المحدد. يذكر أن مشروع المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، أنجز على مساحة تبلغ 23 هكتارا (منها 89 ألف و72 متر مربع مغطاة)، بطاقة استيعابية تصل إلى 771 سريرا، بكلفة مالية تقدر ب 1,3 مليار درهم، ممولة من طرف الصندوق القطري للتنمية. وأقيم هذا المشروع بجوار مستشفى الأنكولوجيا، وكلية الطب والصيدلة و تقدر طاقته الاستيعابية ب 771 سريرا، ويتوفر على قطب ل "الأم والطفل"، وقطب طبي- جراحي، وقسم للعمليات يحتوي على 15 قاعة مركزية للجراحة وقاعة للمصابين بحروق بليغة، وأقطاب للتميز (المستعجلات، ومركز للصدمات)، ومختبر مركزي، ووحدة للتطبيب عن بعد، ومصالح للتكوين، ومرافق أخرى إدارية وتقنية. وجاء في ورقة تقديمه خلال إعطاء انطلاقة أشغال إنجازه من قبل جلالة الملك، بأن هذا المشروع يعد "مستشفى مرجعيا من الجيل الثالث، وسيساهم في تطوير البنيات الاستشفائية على مستوى جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين الذين لن يكونوا في حاجة إلى التنقل إلى الرباط من أجل إجراء جراحات معقدة أو الخضوع لبعض العلاجات الصعبة".