يعقد المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يومه الخميس الجولة الثانية من اجتماعه بعد عقده جولة أولى يوم أمس الأربعاء ، وتم تأجيله لتمكين كاتبه إدريس لشكر من المشاركة في اجتماع قادة الأحزاب السياسية مع سعد الدين العثماني رئيس الحكومة. الجولة الأولى ، حسب مصدر حزبي كانت صاخبة، خاصة أنها أول اجتماع يعقد بعد أشهر من تعليق اجتماعاته ومطالبة عدد من أعضائه بضرورة عقد اللقاء واستنكار تجميد أجهزة الحزب. كماوجه عدد من أعضاء قيادة حزب الوردة رسائل إلى الكاتب الأول إدريس لشكر يطالبون فيها بعقد اجتماع في أقرب وقت ، ومن بين أولئك حسن نجمي وعبد المقصود الراشدي، وهي الرسائل التي تم نشرها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. ويعود آخر اجتماع للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي إلى 29 من أكتوبر المنصرم وخصص للتحضير لذكرى تاسيس الحزب الستينية، قبل أن تتوقف الاجتماعات مما تسبب في غضب بين مناضلات ومناضلات الحزب الذين اشتكوا من تجميد أجهزة الحزب، وانتقدوا تدبير إدريس لشكر للحزب المشارك في حكومة سعد الدين العثماني. وعقدت جولة أولى لاجتماع المكتب السياسي يوم أمس الاربعاء 27 ماي 2020 ترأسه الكاتب الاول للحزب، ادريس لشكر ، استعرض فيه عضوات وأعضاء المكتب ، الوضع الراهن في البلاد وآفاق العمل في السياق الوطني المعروف بالظرفية التي خلقتها جائحة كوفيد 19 . وحسب بلاغ لحزب الوردة، تقدم الكاتب الاول، في بداية الاجتماع بتقرير عن الوضعية الصحية لعبد الرحمان اليوسفي، الذي كان تحت الرعاية الطبية في الآونة الاخيرة، وتبادل مع عضوات وأعضاء المكتب السياسي أخبار وضعه الصحي، كما اطلع الحضور على وضعية المناضل الاتحادي محمد الحلوي". واضاف رالبلاغ، أن المكتب السياسي " تدارس تقرير الكاتب الاول، الذي ركز على الوضع الذي تعيشه بلادنا، ويشغل بال المغاربة قاطبة، قمة وقاعدة، عموما ويستأثر باهتمام المناضلات والمناضلين الاتحاديين خصوصا..". كما "تناول المتدخلون بالنقاش والتحليل، مواضيع التقرير السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية والتنظيمية، وكذا الآفاق المترتبة عن آثار الجائحة، على مستوى الجماعات والأفراد، وما عرفته وتعرفه الساحة الوطنية من تفاعلات ومناقشات مؤسساتية متعددة". وسجل المتدخلون، حسب البلاغ ذاته، " الروح الايجابية التي ميزت اللقاء كما ثمنوا ثراء المواضيع الواردة في جدول الاعمال،وما يفتحه ذلك من آفاق للانخراط الملتزم والواعي غ في المجهود الوطني الكبير ، الذي اندمج فيه مناضلو ومناضلات الاتحاد في كافة مستويات تواجدهم لرفع كل التحديات بروح الوحدة والتماسك" .