وجهت فعاليات مدنية نداءا للمجتمع الدولي إلى فتح تحقيق حول قضية تصفية حمدي ولد اعلي سالم ولد محمد يحظيه الذي يلقب ب " اصيهب" باعتباره احد ضحايا مليشيات البوليساريو في تندوف، بحيث طالبت الأصوات الحقوقية المنتظم الدولي بالضغط على البوليساريو للكشف عن مصير جثة حمدي ولد اعلي سالم ولد محمد يحظيه و إخضاعها للتشريح للكشف عن اسباب موته ومتابعة جلادي سجن الرشيد المشؤوم ومحاسبتهم على جرائمهم في حق الانسانية، التي ليس أصهيب سوى حالة من حالات عديدة تم تسجيلها. و اصهيب هو مسؤول عسكري لدى البوليساريو تعرض للاعتقال التعسفي سنة 1975 بدون تمتيعه بحق الدفاع او حتى معرفة التهمة الموجهة إليه، أذاقه الجلادون جميع انواع التعذيب الجسدي و النفسي ما لا يخطر على البال من وحشية و وضاعة، ناهيك عن الاهانات و السب و الشتم و التجويع و المعاملة اللاانسانية. اشرف كل من مصطفى السيد الملقب ب"كَنابرو"، وسيد أحمد بلال الملقب ب"لبطيل" على جلسات التعذيب الذي كان ضحيتها العديد من المساجين، منهم من قضى نحبه تحت التعذيب من بينهم " اصيهب"، و منهم من فقد عقله من شدة الألم النفسي و الجسدي، و منهم من انضم إلى فئة الاشخاص ذوو إعاقة، و منهم من كتب الله لهم عمرا ليخرجوا بقدرة قادر و يفضحوا ما تعرضوا له من جحيم. " اصيهب" تمّ رميه وهو مغمى عليه في زنزانته في سجن الرشيد مجمع 2 على بعد 50 كلم جنوب شرق تندوف (وهي عبارة عن قبر من الاسمنت المسلح بطول 1,5م وعرض0,5 م وعمق0,60م وله باب من حديد 50×40سم، ولا تتوفر هذه الزنزانة على أدنى شروط التهوية) وهو في وضع إغماء، ومحروم من التطبيب والتغذية وأبسط الحقوق الإنسانية، و يقضي احتياجاته اليومية في نفس الحفرة و يرمون اليه قطعة خبز متحجرة كل يومين و قنينة ماء عكر فير صالح للشرب الآدمي، استمر هذا الوضع لغاية سنة 1988 حيث وافته المنية، وتم دفنه داخل تابوت اسمنتي داخل نفس زنزانته الانفرادية التي ظل يقبع بها لمدة 10 سنوات.