مشكلتي أيها القراء الكرام هي أنني تعرفت على فتاة جاءت من مدينة بعيدة للاستقرار في قريتي الصغيرة، كنت أول إنسان ستتعرف عليه فطلبت منها ربط علاقة بي فرفضت معللة بأنها على علاقة بشخص من المدينة التي أتت وهي تحبه وقد تواعدا على الزواجة وهو يعمل جنديا، فقلت لها بأن نبقى أصدقاء فوافقت.. ففرحت كثيرا بمصداقيتها لأنني أعلم أن الصداقة هي بداية للطريق، وإن هي بنيت على الاحترام والمودة فستنتهي بحب جارف يتحدى كل الصعاب ومرت الأيام ونحن على صلة لأننا ندرس في نفس الثانوية كنت معجبا بها بشخصيتها التي أحببتها كثيرا وكنت ودودا في معاملتي معها وحريصا على سعادتها، إلا أن شاءت الأقدار يوما أن تقول لي إنها أصبحت تحبني وتريد ربط علاقة معي تاركة الجندي بسبب البعد واستفسرتها كيف ذلك حيث قالت البعيد عن العين بعيد عن القلب ولأنني لا أستطيع أن أرفض لها طلبا ولكثرة حبي لها أسرعت بالموافقة ومن هنا كانت البداية فأصبحت بالنسبة إلي كل شيء فلقد عرفتها على أخواتي الثلاث فنالت إعجابهن وتمنين أن تكون هذه زوجة لأخيهم الأصغر الوحيد وزارت المنزل عدة مرات حيث تساعد أختي في أعمال المطبخ وقد اختارت لنفسها شقة وفي طابق غير الذي فيه أبواي وقالت إنها تحب وتفضل أن تكون هذه شقتها في المستقبل. لقد عشت معها أياما حلوة، وحين رفضت عائلتها علاقتنا إلا أن تجرأت وكلمت أمها مباشرة فقالت لي يا بني إن كانت لك فهي لك ولا يوجد من يمنعك وإن هي كانت لأحد آخر فهي له والكل قدر ومكتوب المهم مرت ثلاث سنوات كنت أحسبها زوجتي وأناديها بامرأتي أمام الأصدقاء والملأ حتى علمت الثانوية بأكملها بحبنا الشديد وأصبح الكل يتمنى أن يكون مثلنا أن يحب بنية الزواج. كنت أذهب معها إلى شقة كنت قد اكتريتها نمارس الجنس سطحيا، وفي يوم ما كدت أفقدها عذريتها إلا أن الله حفظنا، وجاء يوم تبت فيه وعدت إليها نادما على أفعالي، وطلبت منها أن نقلع بشكل نهائي عن ممارسة الجنس. وأن نبقى حتى نلتقي في كمين الزوجية فوافقت وبدأنا حياة جديدة تاركين وراءنا الماضي، الذي نطلب من الله يغفره لنا وجاء اليوم الذي سأخرج من القرية الصغيرة ذاهبا إلى المدينة المجاورة لأتابع دراستي فودعتها وفكرتها بأن لا تنساني كما نسيت الجندي. قالت اجتهد في عملك واتمم دراستك وأنا بانتظارك وسأكون نعم الزوجة المخلصة والوفية، أن يجمعنا الله، وهكذا كانت بداية الفراق حيث، إني مكثت خمسة وأربعين يوما دون أن أراها، كنت على اتصال بها بشكل يومي، إلا أنني كنت أحس بشيء غريب في طريقة كلامها معي، وفي يوم لم ترد حمل الهاتف فعلت المستحيل لأستفسرها عن سبب برودة الدم التي أصبحت تعاملني بها، أجابتني بأنها لم تعد تحبني وتريد فسخ علاقتها بي وبهذه البساطة والسهولة. كم بكيت، كم انتحبت لأن علاقتنا كنت أتصور أنها فوق مستوى القطيعة كما تواعدنا على نهايتها بالزواج وفي الوقت الذي تمنيت أن نلتقي كمتزوجين إذا بالعلاقة تنهار وتتبخر تاركة في نفسي تجربة مريرة وآلاما نفسية رهيبة وجراحا عميقة وطائرا كسير الجناحين. أجمعت قواي وسألتها عن السبب الذي جعلها تنساني بهذه السهولة فأجابت..وقلت لها عندما كنت معك استطعت نسيان من أحببته قبلي، فمن هذا الذي أنساك حبي، فأقسمت بأن لا شيء أحد من غير البعد وطلبت منها أن نعود كما كنا. إلا أنها رفضت مما دفعني إلى الشك فيها وفي قسمها. الآن اختفت من حياتي، تاركة وراءها قلبا محطما وممزقا، لكن رغم ذلك لم أستسلم أخذت أبحث عن الحقيقة وذهبت إلى أقرب صديقاتها التي لا تخفي لها سرا وطلبتها بأن تخبرني حقيقة هذه الفتاة التي قضت علي فحن قلبها لحالي فقالت سأخبرك بشرط أن تعدني أن لا تقول لها شيئا فوافقت متلهفا لسماع الخبر، فأجابت بأنها أصبحت تحب شخصا آخر وهو أستاذها الذي كتبت له رسالة تبوح له بحبها له وتبحث كيف توصلها له. فهذه قصتي يا إخواني الأعزاء القراء وساعدوني على الخروج من هذا الوضع فلقد تولدت عندي قناعة أن النساء كلهن خائنات.لقد مزقت قلبي وقطعته فكيف لي أن أثق في واحدة أخرى ساعدوني أرجوكم. أخوكم العاشق الولهان