سجلت مدينة سيدي بنور اليوم الاثنين أول إصابة بفيروس كورونا لدى أحد الوافدين على المدينة قادما إليها في ظروف غير قانونية من مدينة الدارالبيضاء. وكان هذا الشخص قد حل بدوار القرية الصفيحي ليلة عيد الفطر قادما من مدينة الدارالبيضاء عبر سيارة خاصة، حيث سلك الطريق الرابطة بين العاصمة الاقتصادية ومدينة سطات لتتعطل سيارته بتراب جماعة أولاد سعيد التابعة لإقليم سطات، ما دفعه إلى الاستنجاد بشقيقه القاطن بمنطقة تيط مليل حيث لحق به من أجل إصلاح العطب. وعندما تعذر عليهما ذلك انتقلا معا إلى مدينة سيدي بنور عبر سيارة الأخ الذي حل بدوره إلى أولاد سعيد ومنها إلى سيدي بنور قاطعا عشرات الكيلومترات في زمن الطوارئ الصحية التي تمنع التنقل بين المدن. وعقب التحاقه بأسرته بحي القرية الصفيحي الذي يضم آلاف السكان جلهم لا يحترم قواعد الحجر الصحي، أحس الوافد الجديد بارتفاع في درجة حرارة جسمه، ليتم إشعار السلطات المحلية حيث حلت سيارة الإسعاف وأعوان السلطة الذين حاولوا إقناعه بالانتقال إلى المستشفى من أجل الخضوع للفحوصات الطبية المتعلقة بوباء كورونا، سيما و أنه أبدى نوعا من الرفض والامتناع في بداية الأمر. وبإخضاع هذا الوافد للتحاليل المخبرية تأكدت إصابته بكوفيد19، ما دفع السلطات بمدينة سيدي بنور التي ظلت منذ ظهور الوباء في منأى عن تسجيل أية حالة، إلى التحرك لتحديد مخالطي المصاب بمن فيهم أعوان السلطة الذين احتكوا به من أجل إقناعه بركوب سيارة الاسعاف والتوجه للمستشفى. يبقى السؤال مطروحا كيف تمكن هذا الشخص رفقة شقيقه من التنقل من مدينة الدارالبيضاء وضواحيها للوصول إلى مدينة سيدي بنور عبر سيارة خاصة قاطعين عشرات الكيلومترات رغم انتشار الحواجز الأمنية التي تساهم في تفعيل قرار التنقل بين المدن الذي تفرضه حالة الطوارئ الصحية.