علمت "أحداث انفو" أن اللجنة الطبية المشرفة على تتبع حالات المصابين بفيروس كورونا بتطوان، قررت في اجتماع لها، صبيحة يومه الخميس، اعتماد البروطوكول الاستشفائي الجديد المعتمد من طرف وزارة الصحة، والذي توصلت به المديريات الجهوية والاقليمية يوم أمس. ووفق هذا البروطوكول الاستشفائي الجديد، سيتم اعتماد تحليلة سلبية واحدة كمقياس للشفاء، متبوعة بمدة حجر لا تقل عن 14 يوم، مع إجراء تحاليل اخرى تأكيدية في آخر هاته المدة، كما يتطلب الامر كذلك أن يكون المعني، متشافي سريريا ولا تبرز عنه اي اعراض للمرض. وكان أول المستفيدين من هذا البروطوكول الجديد، احد الشبان الذي أصيب مؤخرا، وهو وافد من سجن طنجة بعد اطلاق سراحه، وينتمي لمنطقة جبل الحبيب، حيث غادر مستشفى تطوان مساء هذا اليوم، فقط اعتمادا على تحليلة سلبية واحدة. بالمقابل، وافقت ذات اللجنة الطبية، وفي انتظار نتيجة اخر تحليلة للثلاثة الباقين، على مغادرتهم المستشفى في الساعات القليلة المقبلة، او يوم غد الجمعة على اقصى تقدير، مهما كانت نتيجتها. اعتمادا على ما جاء في البروطوكول الوزاري الجديد، والذي يجعل كل من تلقى علاجا طبيا يفوق 10 ايام بالمستشفى، متماثلا للشفاء، حتى وان كانت نتيجته إيجابية، مع مراعاة وضعه الصحي، ومناعته وقدرته على محاربة الفيروس. واكدت مصادر متطابقة، ان المصابين المتواجدين حاليا بالمستشفى، وعددهم ثلاثة فقط، وضعيتهم الصحية مستقرة جدا، ونسبة الفيروس في اجسادهم متدنية، وقضوا مدة مهمة في العلاج، ويتوفرون على كل الشروط "الاستثنائية" المذكورة في المذكرة الوزارية المعنية. وبذلك سياغدرون المستشفى للخضوع لمرحلة أخرى من الحجر بالمنزل، والتتبع عن بعد. وهو ما يتطلب التزاما كبيرا من طرف المصابين، وتتبعا صارما لشروط الحجر، وكذلك عملا اضافيا لفرق التتبع، قبيل اجراء تحاليل تأكيدية بعد 14 يوما.