اعتقل الأمن الإسباني صباح الأربعاء أربعة أشخاص إِثنان منهما من مدينة بولانيوس دي كالترافا (سيوداد ريال) بتهمة تكوين مجموعة متطرفة. ويرأ» هاته المجموعة مغربي فار من بلاده استطاع تجنيد بقية العناصر التكفيرية وتكوين هاته الخلية التي ظلت محور بحث من طرف الأمن الإسباني منذ سنوات وقد استقر هذا العنصر الذي تم الإيقاع به بفضل تعاون كامل ومثمر من طرف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية "الدي جي إس تي" في بداية الأمر في برشلونة، حيث تم رصده والشروع في مراقبته قبل أن تؤثر أزمة كورونا الحالية على وضعيته الاقتصادية بشكل كبير ويضطر إلى الانتقال إلى المدينة التي اعتقل بها لكي يشتغل في الحقول وفي أعمال الزراعة. وقد عبر هذا العنصر المتطرف عن نيته في المرور إلى الفعل الإرهابي ماجعل عملية مراقبته تتوقف لتفسح المجال لعملية اعتقاله خوفا من إقدامه على فعل يخلف ضحايا أبرياء. إضافة إلى ذلك كانت لهذا التكفيري اتصالات مع مقاتلين من داعش تم رصدها ورصد استعمال وسيلة تواصل جد متقدمة له من أجل تمرير رسائله معهم خارج أعين المراقبة الأمنية ، ومع ذلك فإن دلائل عديدة تتوفر لأمن الإسباني منها ماوفره الأمن المغربي تدينه بشكل واضح وتام وستتم مساءلة العنصر التكفيري والمعتقلين معه في مقر شرطة كانياس لكن مثولهم أمام القضاء الجمعة المقبل غير مؤكد بالنظر إلى ضرورة انتظار التحقيق الأولي معهم. وفي هذا الإطار تم حجز عدة وثائق في منزل المشتبه بهم وتم حجز سلاح أبيض مع أنه قد يكون غير مرتبط بالعملية المفترض قيامهم بها، وتشمل هاته العملية عنصرين آخرين لم يتم اعتقالهما بعد وقالت جريدة آ بي سي الإسبانية إن الأمر يتعلق بعملية استباقية وأن كل الدلائل تقول إن الخلية التكفيرية كانت على وشك الإعداد لتنفيذ عمليتها