في إطار جلسة الاسئلة الشفهية الاسبوعية بمجلس النواب ،قدم يومه الاثنين 18 ماي الجاري سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، كل الإجراءات والتدابير التي تهم القطاعات التابعة لوزارته في ظل جائحة كرورنا 19، سواء على مستوى الاستمرارية البيداغوجية ، وحصيلة التعليم عن بعد ،وأيضا مختلف أجندات الامتحانات . وبهذا الصدد تحدث الوزير يتدقيق على تفاصيل الإمتحانات بالنسبة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتلك التي تخص قطاع التكوين المهني ، وأيضا ترتيبات الدخول المدرسي الجديد 2020/2021والتي تأتي كمايلي.. بخصوص التعليم العالي.. ففي إطار الاستقلالية البيداغوجية للجامعات، قررت الوزارة باقتراح من ندوة رؤساء الجامعات وبتشاور مع النقابات القطاعية: اعتماد المرونة من قبل المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود وكذا بالنسبة لبعض المسالك الانتقائية (الإجازة المهنية والماستر) في تنظيم الامتحانات ابتداء من منتصف شهر يوليوز 2020، مع نهج صيغ متعددة للتقييم، وذلك نظرا لمحدودية أعداد الطلبة المعنيين. كما يمكن لهذه المؤسسات إرجاء امتحانات بعض المسالك والمستويات إلى شهر شتنبر المقبل. أما بالنسبة لمؤسسات الاستقطاب المفتوح، فسيتم تنظيم الامتحانات الخاصة بها في شهر شتنبر المقبل وذلك اعتبارا للأعداد المرتفعة للطلبة ولصعوبة تدبير تنقلهم واستفادتهم من الخدمات الاجتماعية (الإيواء والإطعام) في ظل ظروف حالة الطوارئ الصحية. كما ستمنح للطلبة إمكانية مناقشة بحوث نهاية الدراسة والأطروحات عن بعد. علاوة على الترخيص للطلبة الباحثين بالإلتحاق بالمختبرات بعد رفع الحجر الصحي ومع الحرص على احترام التدابير الوقائية والصحية اللازمة من أجل القيام بالتجارب العلمية اللازمة لمواصلة أو استكمال بحوثهم. واعتبارا للتواريخ الجديدة للامتحان الوطني الموحد للسنة الثانية بكالوريا، فقد تم إرجاء تنظيم جميع مباريات ولوج مؤسسات التعليم العالي إلى ما بعد الإعلان عن النتائج النهائية لامتحان البكالوريا. وبخصوص الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم في الخارج، في إطار التعاون الدولي الثنائي بين المملكة المغربية وبعض الدول، والذين التحقوا ببلدهم خلال العطلة الدراسية ولم يتمكنوا من العودة إلى الدول التي يتابعون دراستهم بها نظرا لإجراءات الحجر الصحي، فقد عملت الوزارة على التنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات الدول المعنية من أجل تنظيم الامتحانات النهائية لفائدتهم بالمغرب، مع اعتماد المماثلة بالنسبة للطلبة الأجانب الذين يتابعون دراستهم بالمغرب. أما فيما يتعلق بالتكوين المهني فقررت الوزارة ما يلي : إجراء امتحانات التخرج في شهر شتنبر المقبل بالنسبة لأسلاك : التقني والتقني المتخصص والتأهيل. وكما جرت العادة بالنسبة لسلكي التخصص والتأهيل، سيتم تنظيم الامتحان النهائي الخاص بهما في شهر نونبر 2020 وذلك بعد إجراء التداريب الميدانية. الاقتصار بالنسبة للانتقال من السنة الأولى إلى السنة الثانية بالنسبة لجميع التخصصات على احتساب حصريا نقط فروض المراقبة المستمرة وإعلان النتائج أواخر شهر يوليوز 2020. كما تقرر إرجاء جميع مباريات ولوج المترشحين الجدد إلى مؤسسات التكوين المهني بالنسبة لمستويي التقني والتأهيل إلى غاية شهر شتنبر المقبل. وللإشارة فإن امتحانات التخرج ستشمل فقط المصوغات المنجزة خلال فترة التكوين الحضوري. وحفاظا على صحة جميع المترشحات والمترشحين والأطر التربوية والإدارية والأطر المشرفة على تنظيم مختلف الامتحانات وبالتالي صحة كافة المواطنات والمواطنين، ستعمل الوزارة على اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية : - تعقيم جميع مرافق مراكز الامتحانات عدة مرات في اليوم، - توفير الكمامات ووسائل التعقيم وأجهزة قياس الحرارة، - العمل على احترام التباعد الاجتماعي، - استعمال بعض المنشئات الرياضية، - التخفيف من عدد المترشحين داخل المراكز وداخل القاعات حيث لن يتعدى عدد المترشحين بكل قاعة 10 أشخاص بالنسبة لامتحان البكالوريا. إلى جانب ذلك، ستسهر الوزارة على تفعيل الإجراءات التنظيمية اللازمة من إعداد للمواضيع وتدبير لمختلف عمليات الامتحانات وتكييف الامتحانات بالنسبة للمترشحين في وضعية إعاقة وتدبير إيواء وإطعام الطلبة والمتدربين المستفيدين من الخدمات الاجتماعية. التحضير للموسم الدراسي الجديد.. ومن أجل الإعداد الجيد للدخول المدرسي برسم الموسم الدراسي المقبل، أكد أمزازي أن التحضيرات ستنطلق لهذا الموسم ابتداء من منتصف شهر يونيو2020، على أن يتم انطلاق هذا الدخول المدرسي في : - الثاني من شتنبر 2020 بالنسبة لقطاع التربية الوطنية، مع تخصيص شهر شتنبر المقبل للاستدراك والدعم التربوي، وذلك من أجل تقوية مكتسبات المتعلمات والمتعلمين وتمكينهم من مواصلة دراستهم في الموسم المقبل في أحسن الظروف. - وخلال شهر أكتوبر بالنسبة لقطاعي التكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، علما أن الامتحانات ستنظم خلال شهر شتنبر المقبل. وختاما جدد الوزير التأكيد على أن الموسم الدراسي الحالي لازال ساري المفعول، حيث أن عملية "التعليم عن بعد" لازلت مستمرة وذلك لتمكين التلاميذ والطلبة والمتدربين من اكتساب المعارف والكفايات التي ستؤهلهم لمتابعة دراستهم في السنة المقبلة بشكل عادي ووفق التدرج البيداغوجي اللازم وكذا لتجنيبهم التعثرات الدراسية التي يمكن أن تصادفهم مستقبلا.