قال السكرتير الأول لحركة "صحراويون من أجل السلام" الحاج أحمد باريك الله في كلمة له ألقاها يوم الخميس، والتي وجهها لأعضاء الحركة الموقعين على البيان التأسيسي والأعضاء المنضمين الجدد: بأن السياق السياسي الذي تأسست فيه الحركة، كان ضرورة تاريخية لأجل ملء الفراغ المتمثل في عدم وجود قوة سياسية تعبر عن طموحات فئات كبرى من الصحراويين. كما أوضح أحمد باريك الله أن تأسيس الحركة سيساهم في ترسيخ مطلب التعددية السياسية، "بعد خمسين سنة من إحتكار البوليساريو للمشهد السياسي، مشيرا إلى ان الأخيرة "تحولت من حركة تحررية الى مجرد حزب يمارس السياسية ويتبنى نظام الحزب الواحد. كما أعرب بان وجود هذا الاطار الجديد في القرن الحادي والعشري أمر طبيعي، بالنظر إلى أن مجتمعنا لديه الحق ليعيش الديمقراطية والحرية، فباستثناء الرابوني وكوريا الشمالية لا يوجد اي نظام حكم في العالم يعتمد نظام الحزب الواحد. و أضاف السكرتير الأول ل"حركة صحراويون من أجل السلام"، " بأن هذه الحركة جاءت نتيجة الأخطاء التي إرتكبتها البوليساريو خلال خمسة عقود، خاصة تدبير ملف النزاع، منذ انسحاب المستعمر الاسباني وحتى اليوم، حيث تم تضييع فرص هائلة كان أبرزها العرضين اللذين قدمتهما كل من السلطات الاستعمارية الاسبانية سنة 1975، وموريتانيا سنة 1979، بالإضافة الى الطريقة التي تم بها اخراج اتفاق وقف اطلاق النار. وأوضح الحاج أحمد أن الحركة ستسعى عبر الاساليب السلمية للحيلولة دون تضييع المزيد من الفرص السياسية التي من شأنها أن تساهم في إيجاد حل سياسي متوافق عليه، ينهي معاناة الصحراويين. وفي ختام كلمته نوه السكرتير الأول للحركة بكافة الأعضاء، سواء الموقعين على البيان التأسيسي أو المنضمين الجدد الذين انخرطوا لاحقا ، مؤكدا على أن تأسيس الحركة كان حدثا تاريخيا هاما، ليشدد على ضرورة المساهمة الإيجابية في انجاح هذا المشروع، خاصة وأن الظروف باتت ملائمة لإنجاحه، كما أكد الحاج أحمد في ذات السياق على أن الحركة تنفتح على كافة الصحراويين بدون أي استثناء أو اقصاء، مشيرا الى سعيها الى انخراط غالبية الصحراويين فيها، ليؤكد على ضرورة إشراك الشباب والنساء، باعتبارها أجيال صاعدة و التي ستضمن نجاح المشروع حسب تعبير السكرتير الأول للحركة.