كشف المركز البيمهني لقياس نسب الاستماع الإذاعي بالمغرب خلال الثلاثة أشهر الأولى لسنة2020 ، على استقرار هذه النسب حتى في زمن وباء كورونا بالمقارنة مع الأيام العادية، مع التنويه إلى أن المغاربة أقبلوا على تغيير منصات الاستماع للإذاعات الخاصة بشكل دال، بين المذياع العادي وراديو السيارات والانترنيت. غير أن هذا التغيير في طريقة الاستماع لا يعبر سوى عن استمرار تقليد ‘‘الإخلاص‘‘ للإذاعات الخاصة لدى المغاربة. وحسب نفس الدراسة، فإن أرقام نسب الاستماع للإذاعة في زمن الوباء تعكس العلاقة الكبيرة التي تجمع المواطن المغربي بالراديو والإذاعة، إذ حرص المغاربة ومنذ سن قوانين حالة الطوارئ في المغرب، على أقلمة برمجتهم اليومية مع الإذاعة ليتسنى لهم الاستمتاع ببرامجهم المفضلة من جهة، ومتابعة جديد انتشار الوباء في المغرب. في نفس السياق، وتماشيا مع وعيها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها في هذه الظروف الاستثنائية، فقد سعت الإذاعات الخاصة إلى تغيير برمجتها العادية عبر تضمين محتوياتها المبثوثة عبر الهواء، لبرامج جديدة ترمي إلى تحسيس وتوعية المواطن بكل الاجراءات والتدابير التي سنتها الدولة منذ بدء الجائحة، وذلك للإجابة على أسئلة وانتظارات المواطن المغربي.، وهو ما يبرز قدرة الإذاعات الخاصة، كفاعل اجتماعي واقتصادي، على التأقلم مع كل جديد ومواكبة الهاجس الأمني الصحي في البلاد. وبينت الدراسة أهم النقط المعتمدة في تأكيد هذا الاستقرار، حيث تبث المعدل الزمني للاستماع في ساعتين و51 دقيقة من الاثنين إلى الجمعة يوميا لكل فرد، فيما استقرت نسبة استماع كل فرد للراديو لربع ساعة يوميا بين الساعة الخامسة صباحا إلى منتصف الليل بنسبة بلغت 7.3 بالمائة من مجموع السكان البالغين 11 سنة وأكثر وهو ما يعادل مليون و981 ألف شخص. فيما تلامس معدلات نسبة الاستماع اليومي عموما أكثر من 49 بالمائة من مجموع السكان أي ما يعادل 13 مليون و235 ألف شخص. وحافظ سلوك الاستماع للإذاعات في البيت على صدارة ترتيب كيفيات الارتباط بالراديو محرزا قفزة ب15 نقطة مقارنة مع ال7 أسابيع الأخيرة من السنة، حيث أظهر الدراسة أن 91 بالمائة من المغاربة يستمعون للإذاعات بالبيت مقابل 74 بالمائة في الأزمنة العادية، فيما انخفضت نسبة الاستماع في السيارة لنفس الفترة من 17 إلى 9 بالمائة.