الرباط / 25 مارس 2020 - أطلق كتاب وأدباء وفنانون مغاربة نداء دعوا من خلاله المواطنين إلى الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية التي قامت بها السلطات العمومية لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والحد من اجتياحه. وثمن الموقعون على هذا النداء الذي صدر الأربعاء وتلقى موقع "أحداث.أنفو" نسخة منه، هذه الإجراءات، داعين كل أفراد الشعب المغربي إلى الالتزام بكل الاحترازات المقررة في هذا الشأن، وخاصة البقاء في البيت، باعتبار ذلك الوسيلة الوحيدة المتاحة اليوم لتجنيب البلاد كارثة صحية خطيرة. وأعلنوا في هذا النداء المفتوح للتوقيع أمام "كل من يرغب في الانضمام لهذه المبادرة"، عن مساهمتم في التبرعات الموجهة إلى الصندوق الخاص بتدبير وباء فيروس كورونا المستجد، مناشدين كل الكتاب والمفكرين والمبدعين المغاربة المساهمة في هذا المجهود الوطني من خلال التبرع لهذا الصندوق. كما وجهوا "تحية تقدير وتضامن" إلى الأطر الطبية وإلى نساء ورجال الصحة العامة، وإلى القوات المسلحة الملكية والأمن الوطني والإدارة الترابية، وإلى كل الساهرين على تنفيذ القرارات المتخذة لمقاومة الوباء. وفيما يلي النص الكامل للنداء وأسماء الموقعين عليه نداء إن الموقعين على هذا النداء، من كتاب وأدباء وفنانين، وكل من يرغب منهم في الانضمام لهذه المبادرة، وإزاء ما تتعرض له بلادنا ضمن ما يعرفه العالم برمته من اجتياح فيروس كورونا المستجد،يعلنون ما يلي : * نثمن الإجراءات التي قامت بها السلطات العمومية المغربية لمواجهة انتشار الوباء والحد من اجتياحه، وندعو كل أفراد الشعب المغربي إلى الالتزام بكل الاحترازات المقررة في هذا الشأن وخاصة البقاء بالبيت، لكونها الوسيلة الوحيدة التي في متناولنا اليوم لتجنيب بلادنا كارثة صحية خطيرة. * نوجه تحية تقدير وتضامن إلى الأطر الطبية وإلى نساء ورجال الصحة العامة،وإلى القوات المسلحة الملكية والأمن الوطني والإدارة الترابية وإلى كل الساهرين على تنفيذ القرارات المتخذة لمقاومة الوباء. * وإذ نعلن مساهمتنا في التبرعات الموجهة إلى الصندوق المخصص لتدبير وباء كورونا فيروس نناشد كل الكتاب والمفكرين والمبدعين المغاربة المساهمة في هذا المجهود الوطني من خلال التبرع للصندوق المحدث لهذه الغاية. إن خطورة هذه المحنة التي نجتازها، تدعونا إلى استحضار الروح الوطنية التي تحلينا بها دائماً، سواء في معركة التحرير، أو في الدفاع عن الوحدة الترابية، أو في الكفاح من أجل الديموقراطية والحرية والعدالة، وإن استحضار هذه الروح الوطنية يقتضي منا جميعا أن نحرص على وحدتنا وتضامننا، واعتبار مقاومة الوباء مسؤولية جماعية وفردية، وأولوية الأمة بأجمعها للحفاظ على حياة أفرادها وعلى سلامتهم الصحية. ولتحقيق ذلك فإننا مطالبون جميعاً بتوجيه تضامننا ومساندتنا إلى كل فئات الشعب المغربي وبالخصوص إلى تلك التي توجد بفعل الفقر والهشاشة والبطالة والسكن غير اللائق ضمن الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالفيروس. إننا نؤمن بوجوب تضامن دولي فعال في مواجهة وباء يخترق كل الحدود ويعبر كل القارات، ونعبر عن إيماننا بقدرة العلم على تمكين البشرية من الحلول الصحية والاقتصادية والاجتماعية للخروج من نفق هذه الهزة العنيفة، ونعبر عن أملنا في انبثاق رؤية جديدة إلى العالم بعد اجتياز الأزمة تقوم أساساً على احترام الحياة في الكوكب الذي نعيش فيه، وعلى إنصاف الإنسان، وتمكينه من شروط العيش الكريم.