لازال العشرات من المغاربة محاصرين بمدينة سبتةالمحتلة، في ظل حصار تام تفرضه عليهم السلطات السبتية التي منعتهم من الخروج من أحد مواقف السيارات، فيما تمكن آخرون، من البحث عن مأوى وملجأ لهم، سواء السيارات المهجورة أو الخرب. مانعين إياهم من الحركة أو التوجه لاقتناء الأكل. وعمدت السلطات السبتية يوم الإثنين لترحيل حاملي التاشيرة من السياح قسرا للجزيرة الخضراء، حيث سيجدون انفسهم امام وضع آخر هناك، ودون أي إمكانيات للعيش. مقابل محاولة إدخال الباقون من حاملي جوازات السفر التطوانية، إلى السجن القديم بالمدينةالمحتلة، قصد إيوائهم. معاناة حقيقية ومحنة قد تؤدي لمزيد من المعاناة لهؤلاء ولأسرهم، بل قد تدفعهم للمغامرة، خاصة بعد قيام خمسة منهم ليلة الإثنين، باقتحام للمعبر والتسلل للجانب المغربي سباحة، تماما كما كان يفعله المهاجرون السريون المتوجهين نحو المدينةالمحتلة. قبل أن يتم توقيفهم ونقلهم تحت ترتيبات أمنية وصحية مشددة، نحو المستشفى المدني بتطوان.