سلط المشاركون في أشغال مائدة مستديرة، أمس الخميس بالرباط، الضوء على دور المهندس في النموذج التنموي الجديد، وذلك في إطار الدورة السابعة لمنتدى المدرسة المغربية لعلوم المهندس. وفي كلمة خلال المنتدى، المندرج ضمن المحطة الثالثة للقافلة الوطنية للتشغيل في نسختها السابعة، أبرز وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية الأسبق، عبد السلام الصديقي، الدور المحوري والأساسي للمهندس في إنجاز المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، ما يتطلب تكوين مهندسين ذوي كفاءات من مستوى عال، بالإضافة إلى القيم والسلوك المواطن. واعتبر الصديقي أن المهندس الجيد يتمتع بالقدرة على الإنصات، وحسن استعمال الإمكانيات والوسائل رغم محدوديتها، مضيفا أن المهندس يجب أن يتوفر على فكر نقدي ومنفتح على الثقافات والعالم ومتحكم في اللغات، وعلى علم بالرهانات السياسية والجيو استراتيجية التي يعرفها العالم. من جهته، أكد علي اكديرة، ممثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن النموذج التنموي الجديد يندرج في إطار دينامية عالمية تعرف ثورة رقمية والعديد من التحولات، من قبيل التغيرات المناخية، والتي تتطلب تحولات على مستوى أنماط الإنتاج والشغل. من أشغال المائدة المستديرة وبعد أن شدد على أن المغرب في حاجة إلى مزيد من المهندسين والمقاولين، أوضح أن النموذج التنموي الجديد سيدعو المغرب إلى إجراء تحولات اقتصادية وإحداث المزيد من المقاولات وتنويع المشاريع، مستعرضا في هذا الصدد الدور الهام الذي يضطلع به المهندس في وضع تكنولوجيات متطورة في خدمة المقاولات. بدورها، أكدت ممثلة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم الزايري، أن المهندس اليوم يوجد في قلب النموذج التنموي، معتبرة أن المغرب يتوفر على كفاءات كبيرة يجب استثمارها ومواكبتها، ومشيرة إلى ضرورة إحداث المزيد من المقاولات وإحداث فرص الشغل. ويندرج المنتدى المنظم تحت إشراف وزارة الشغل والإدماج المهني، في إطار المحطة الثالثة للقافلة الوطنية للتشغيل في نسختها السابعة، والتي تهدف بالأساس إلى تشجيع إنشاء المقاولات وإدماج الخريجين الجدد، وتعبئة الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين للانخراط في الديناميات الوطنية والإفريقية لتعزيز روح المبادرة لدى الشباب وتشجيع فرص العمل لديهم. كما تم على هامش المنتدى توقيع أربع اتفاقيات شراكة مع عدد من المقاولات تروم تعزيز التوظيف وإمكانية التشغيل، وتنمية ثقافة ريادة الأعمال.