عرفت سنة 2019 انخفاضا في عدد قتلى الطرق حيث تم تسجيل 3348 قتيلا أي بتقليص 101 قتيلا مقارنة مع 2018. وهو الانخفاض، الذي يعادل نسبة 2.9في المائة . وتقلص عدد القتلى، برسم 2019، في المجال الحضري بنسبة 9.30 – في المائة ( ناقص 95قتيلا) ، وخارج المجال الحضري بتقليص نسبته -0.24 في المائة ( ناقص 6 قتلى). وارتكازا على هذه الأرقام، وأرقام أخرى، اعتبر وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أن المؤشرات المسجلة على هذا المستوى، تفيد إمكانية النجاح في كسب رهان خفض حوادث السير في المغرب في أفق 2026 بنسبة 50 في المائة لبلوغ أقل من 1900 حادثة في السنة. وذلك، وفق أهداف المخطط الوطني للسلامة الطرقية 2026-2015 . وقال الوزير عبد القادر اعمارة، بوصفه رئيس المجلس الإداري للوكالة الوطنية للوقاية من حوادث السير (نارسا)، في ندوة صحافية عقب انعقاد الدورة الأولى لاجتماع المجلس الإداري للوكالة الأربعاء 26فبراير 2020 بالرباط، (قال عبد القادر اعمارة) إن المغرب يقترب من المعدل الأوروبي لقياس عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير قياسا بنسبة السكان، إذ انخفض المعدل في المغرب إلى 9.51، بينما المعدل الأوروبي هو 9.3 . وتابع اعمارة موردا أن المغرب متقدم على مستوى خفض الوفيات الناجمة عن حوادث السير قاريا حيث يصب معدل وفيات الطرق بإفريقيا 26.6، وهو أعلى معدل على المستوى الدولي بالنظر إلى أن المعدل العالمي هو 18.6. ودافع اعمارة عن البنية التحتية الطرقية فيما أكد أن السلوكات البشرية تظل السبب الرئيس في حوادث السير حيث نبه إلى تهور ولامسؤولية مستعملي الطريق وعدم احترامهم قانون السير . وفي ذات السياق، نوه الوزير اعمارة بتحول اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير إلى وكالة (الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية المحدثة بموجب القانون رقم ( 103-14))، وهو التحول الذي وصفه ب" التطوير المؤسساتي، الذي يعكس تحول موضوع السلامة الطرقية إلى سياسة حكومية تنتظمها استيراتيجية بأهداف مرقمة وأجندة زمنية وترتكز على دعامات واستهدافات وتستبعها تقييمات بين وزارية وبين قطاعية". وزاد الوزير موضحا في هذا الصدد أن الوكالة، وفي ظل هذا التطور المؤسساتي، ستضطلع بعدد من المهام الجديدة والصلاحيات التي ستُنقل إليها من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وتتوفر على إمكانيات مادية وبشرية أكبر . واعتبر اعمارة أن تجميع المبادرات القطاعية المتصلة بالسلامة الطرقية "أحد أهم التطورات، التي عرفها مجال السلامة الطرقية بالمغرب"، و"خيارا استيراتيجيا ليس بالهين تحقيقه لكنه ضروري لأجل تعزيز المنحى التراجعي الإيجابي في مؤشرات السلامة الطرقية".