تترقب مكتبة إقرأ بطنجة، موعد افتتاحها، بعدما انتهت أشغال إنجازها وتجهيزها منذ عدة أشهر، دون أن يتم تحديد تاريخ انطلاقتها، ودون أن يتم الكشف عن طريقة تدبيرها، حين وجدت وزارة الثقافة صعوبة في توفير موارد بشرية كافية لإعداد تصور واضح حول كيفية تسيير هذا المشروع وفق أهدافه الرامية إلى جعله فضاء لتبادل الأفكار، والاستفادة من مرافقه لإتاحة فرصة المطالعة للجميع، وتحفيز الولوج للمعلومات والمعرفة ودعم البحث العلمي. وكان مشروع المكتبة الوسائطية، قد أعطى انطلاقة بنائه جلالة الملك سنة 2015، بغلاف مالي يقدر ب 48 مليون درهم، في إطار شراكة بين وزارتي الداخلية والثقافة، وعمالة طنجةأصيلة، وجماعة طنجة. ويضم هذا المشروع الذي أنجر على مساحة 3340 متر مربع بمنطقة الزياتن، مدرجا يتسع ل 250 مقعد، ومكتبة، وفضاءات للمطالعة للكبار والشباب والأطفال، وقاعة مخصصة لأشغال المجموعات، وفضاءات للأشخاص المكفوفين والصم، وللعروض والوسائط المتعددة، فضلا عن حديقة أندلسية. كما تتواصل الأشغال بورش بناء مركب الفنون والثقافة بمنطقة مالبطا، التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك في شهر ماري لسنة 2014، وهو المشروع الذي سيساهم في تعزيز البنيات الفنية والثقافية بطنجة، وسيشكل فضاء ملائما للتكوين والتمرين بالنسبة للفرق المسرحية والموسيقية، كما جاء في ورقة تعريفه ضمن أوراش طنجة الكبرى. ويشتمل المركب الجديد للفنون والثقافة، الذي خصص له غلافا ماليا قدره 100 مليون درهم، على مسرح كبير (1500 مقعد)، وقاعتين للتدريب، ومدرسة للمسرح، ونوادي للموسيقى الأندلسية والفنون التشكيلية والرقص، واستوديوهات للتسجيل، وقاعة متعددة الاختصاصات. وبالموازاة مع مواكبة أشغال البناء، لم يتم الحسم في وضع تصور حول تدبير وتسيير هذا المشروع، بعدما تم الإعلان عن أدواره في اكتشاف مواهب فنية جديدة في صفوف الأجيال الشابة، وتشجيع جميع أشكال التعبير الإبداعي، إضافة إلى مساهمته في الإشعاع الثقافي وطنيا ودوليا.