شهد نهاية الأسبوع الأخير، إحباط مجموعة من المحاولات لتهريب المخدرات انطلاقا من مدينة طنجة، يقودها أجانب من مختلف الجنسيات، بعدما حفزهم ارتفاع سعر الحشيش المغربي بأوروبا إلى المغامرة بتنفيذ عمليات نقل شحنات صغيرة باستغلال أجسادهم وأمتعة سفرهم. وكانت مصالح الأمن قد أوقفت مواطنين من جنسية دانماركية داخل شقة بطنجة، في وضعية إقامة غير نظامية بالمغرب، ويشكلان موضوع مذكرات بحث على الصعيد الدولي في قضايا الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وعثر بحوزتهما على مبلغ مالي مهم بالعملة الوطنية ولفافات من مخدر الشيرا. وبعد يوم واحد أحبطت شرطة ميناء طنجةالمدينة محاولتين لتهريب شحنتين من المخدرات، من قبل مواطنين فرنسيين، ألقيا عليهما القبض خلال استعدادهما للسفر في أوقات مغايرة في اتجاه ميناء طريفة الاسباني، قبل أن تكشف إجراءات تفتيشهما عن العثور على كمية من المخدرات عبارة عن كبسولات يصل وزنها 8 كلغ كانت ملفوفة بالبلاستيك على جسد الأول، وحجز 7 كلغ أخرى لدى الموقوف الثاني مخبأة بنفس الطريقة. كما تمكنت مصالح الأمن والجمارك بميناء طنجةالمدينة، أول أمس الأحد، من إحباط عملية تهريب المخدرات، كان يستعد لتنفيذها مواطنين إسبانيين، بعدما ضبطا في حالة تلبس قبل تمكنهما من ركوب الباخرة السريعة في اتجاه ميناء طريفة، حيث أظهرت صور جهاز السكانير وجود مجسم مشبوه بحقيبة المسافريين الإسبانيين، ليتم العثور على 4 كيلوغرامات من مخدر الشيرا مدسوسة بعناية فائقة في كل حقيبة. يذكر أن تشديد المراقبة على عمليات تهريب المخدرات انطلاقا من السواحل المغربية وعبر ميناءي طنجة المتوسط وطنجةالمدينة، خلال الأشهر الأخيرة، تسبب في تراجع مخزون الحشيش المغربي لدى شبكات التهريب الدولي بأوروبا، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، أمام تزايد تكاليف النقل وقلة فرص نجاح محاولات التهريب، خاصة بالنسبة للشحنات الكبيرة، التي كانت تغطي السوق الأوروبي.